ساعاتٌ قليلةٌ بعد قصف المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، المركّز على منطقة وسط كيان الاحتلال وخاصة تل أبيب، حتى سارع العدو عبر وسائل إعلامه إلى إعلان أن "نتنياهو أعطى ضوءاً أخضراً بالموافقة من حيث المبدأ على عقد اتفاق لوقف النار مع لبنان في ظل خشية الاحتلال من انتهاء الوساطة الأمريكية والحديث عن وجود تحركات في مجلس الأمن لإصدار قرار لوقف الحرب.
لقد ثبت "حزب الله" أمس الأحد بالنار معادلة تل أبيب مقابل بيروت والتي أكد عليها الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم مؤخراً، فلا يمكن للعدو أن يضرب المدنيين في بيروت ولا ترد المقاومة على تل أبيب "هكذا أصبحت المعادلة"، وبالنار كما كان يزعم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن المفاوضات ستكون تحت النار".
ضوء أخضر لاتفاق
وفي الإطار قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: إعطاء ضوء أخضر: "إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على التسوية في لبنان" على حد زعم الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطلعة في لبنان والولايات المتحدة وإسرائيل قولها: "ستتم الموافقة على الترتيب بشرط صدور قرار نهائي من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي السياسي الأمني "الكابينت". وفق قولها
وأشارت الصحيفة إلى أن "التقدم في المحادثات جاء بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 250 صاروخاً وصاروخاً في يوم واحد، زاعمة ًأنه رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجة من الهجمات في الضاحية الجنوبية لبيروت". لافتةً أنه "خلف الكواليس، كان هناك خشية من "إسرائيل" من انتهاء الوساطة الأميركية، وتحرك مجلس الأمن". على حد قول الصحيفة.
وفي الإطار ذاته، قالت القناة 13 العبرية: "انفجارات عنيفة سمعت في تل أبيب الكبرى بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية اليوم"، مضيفة أنه "تمّ رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى". فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية سقوط ستة إصابات إثر سقوط صاروخ قرب “تل أبيب”.
من ناحيتها أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" عن توقف حركة الطيران في مطار "بن غوريون" شرق "تل أبيب"، إثر إطلاق الصواريخ من لبنان. فيما أفادت “القناة 13” العبرية باندلاع حرائق في مواقع بنهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.
وذكرت مصادر عبرية: "إن 10 إسرائيليين أصيبوا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا، إضافة إلى “إصابة خطيرة في كفار بلوم بالجليل الأعلى".
وكان سبق ذلك إعلان الإعلام العبري أن "حزب الله أطلق منذ منتصف الليل نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، كما تم رصد إطلاق ما لا يقل عن 130 صاروخاً من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة منذ الصباح.
حزب الله: تل أبيب مقابل بيروت
من جانبها ركزت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" طوال يوم أمس من استهداف منطقة وسط كيان الاحتلال "تل أبيب" ومحيطها بصواريخ نوعية في إطار معادلة "تل أبيب" مقابل بيروت".
في بيان لها قالت المقاومة الإسلامية: "في إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، أعلنت المقاومة الإسلامية اليوم أن مجاهديها استهدفوا “قاعدة بلماخيم" قرب اسدود جنوب تل أبيب المحتلة.
وأضاف حزب الله: "هذه القاعدة هي “قاعدة أساسية لسلاح الجوّ الإسرائيلي، تحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجويّ والصاروخي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 140 كلم، جنوبي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وقد حقّقت العملية أهدافها".
ورداً على استهداف طائرات الاحتلال العاصمة بيروت والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين، استهدف "حزب الله"، أمس الأحد، هدفاً عسكريّاً في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، وحقّقت العملية أهدافها.
وعرض الإعلام العبري مشاهد من الدمار الحاصل في مناطق وسط الكيان جراء صواريخ المقاومة النوعية.
وشنّ حزب الله هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أسدود البحريّة، (تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم)، وأصابت أهدافها بدقّة". كما قصف حزب الله بعد ظهر أمس قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، وتقع في ضواحي مدينة تل أبيب)، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
وفي السياق، نشر الإعلام الحربي "للحزب" مشاهد من عملية استهدافه قواعد عسكرية تابعة لجيش العدو الإسرائيلي في مدينة تل أبيب (يافا المحتلة) بمسيّرات انقضاضيّة وصواريخ “فادي 6” و “قادر 2”.
كما استهدفت المقاوم الإسلامية بصلية من الصواريخ النوعية، قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات)، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة، كما قصفت المقاومة قاعدة زفولون للصناعات العسكرية شمال حيفا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.
كما قصف "حزب الله" قاعدة بيريا (القاعدة الأساسية للدفاع الجويّ والصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية)، بالإضافة إلى مدينة صفد المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.
وفي الإطار تم استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية (قاعدة دادو)، بصلية صاروخية كبيرة، بالتزامن مع استهداف قاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية).
كما قصفت المقاومة مستوطنات “حتسور هاجليليت” و”معالوت ترشيحا” و”كفار بلوم” و”كريات شمونه”، و”ثكنة دوفيف” و”عمير” و”سعسع” و”ميرون” و”يسود هامعلاه” و مستوطنة “أفيفيم” بصليات صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو في مستوطنتي “المنارة” و” كِرم بن زِمرا”، ومرابض مدفعية العدو في مستوطنة “ديشون” و شمالي شرق مستوطنة “جعتون” التي تعتدي القرى الحدودية اللبنانية.
مجزرة دبابات
وعلى صعيد المعارك الميداينة على الأرض، يواصل حزب الله من التصدي لمحاولات قوات الاحتلال التقدم والالتفاف على مدينتي الخيام وشمع في القطاعين الشرقي والغربي، حيث دمرت المقاومة الإسلامية نحو 6 دبابات ميركافا في مجزرة جديدة لدبابات الاحتلال.
كما استهدفت المقاومة تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة، وتجمعاً لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة شمع، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
وعند محاولة قوة إسرائيلية التقدم لسحب الدبابة المُدمّرة على تلة اللوبيا عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 22:00 القوة الإسرائيلية بصليةٍ صاروخية.
وكانت دمرت المقاومة (4) دبابات ميركافا بعد استهدافها بصواريخ موجهة عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة قرب مدينة شمع في القطاع الغربي، واوقعت طاقمها بين قتيل وجريح. كما دمرت المقاومة دبابة ميركافا بعد استهدافها بصاروخ موجه على تلة اللوبيا عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس قرب مدينة الخيام بالقطاع الشرقي وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح.
وعند محاولة دبابة ميركافا التقدم لسحب دبابة من الدبابات المُدمّرة عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة، استهدفها المُقاومة الإسلاميّة بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وعند مثلّث دير ميماس – كفركلا، قصفت المقاومة تجمعا لقوات العدو بصليةٍ صاروخية، وتجمعاً آخر عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة دير ميماس.
جدير ذكره أنه تتواصل الحرب على لبنان منذ بداية سبتمبر الماضي، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 3500 مواطن في استهدافات وقصف إسرائيلي للعديد من المربعات والمنازل المدنية.