خبر جمعية استيطانية تنشط لتهويد أحياء القدس العربية وتعرض على اليهود شققاً بأسعار مخفضة

الساعة 07:26 ص|06 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

بعد أن برز دورها في الجليل تحت شعار تهويد «أرض إسرائيل»، أعلنت الجمعية الاستيطانية «الصندوق لأراضي إسرائيل» عن طلب مستأجرين ومشترين ذوي خلفية استيطانية لأراض وشقق سكنية في القدس الشرقية في إطار الجهود لتهويدها.

هذا المنزل الذي في الصورة يقع في بيت حانينا ومكون من أربع طبقات وتسكنه سبع عائلات يهودية. وأعلن مدير الجمعية أرييه كينغ عن حاجته لمستأجرين لشقة خلت مؤخرا بسعر مخفض 1600 شيكل لتشجيع اليهود على السكن في الأحياء العربية من منطلقات أيدلوجية. ويوضح أيضا أن جمعيته تدير عقارات في عدد من الأحياء العربية في مدينة القدس المحتلة.

وكينغ هو مقرب من المليونير اليهودي الأمريكي المتطرف آرفين موسكوفيتش. وهدف جمعيته المعلن «التهويد». وتسعى إلى شراء منازل وأراض عربية لبيعها لمستثمرين يهود ذوي توجهات استيطانية، وتتعهد لهؤلاء المستثمرين بإدارة العقار والبحث عن مستأجرين يهود له.

ويقول كينغ لصحيفة "معاريف": في المرحلة الأولى نحن نساعد اليهود على شراء عقارات في شرقي المدينة. ويتم تسجيل العقارات على اسم مالكيها، ونتعهد لهم بإيجاد مستأجرين للشقة. وظيفتنا هي البحث عن سكان. وطبعا نحاول أيضا العثور على مشترين محتملين وبائعين عرب محتملين".

ويضيف: الباب مفتوح أمام الجميع. تعيش في المبنى تعيش أسر صهيونية، علمانيين ومتدينين، كبارا وصغارا. لا ينقص في القدس أناسا يبحثون عن شقة رخيصة لسنتين أو ثلاث. صحيح أن من لا يأتون من خلفية استيطانية لن يرغبوا في السكن هنا في بيت حانينا.

ويتضح من حديث كينغ أن بيت حانينا ليست الحي العربي الوحيد التي تعمل فيه الجمعية الاستيطانية. فكينغ يأمل أن يجد ساكنا آخر لشقة أخرى في بيت صفافا في الجهة الجنوبية للقدس. كما يأمل أن يجد ساكنين لعدة شقق في حي الشيخ جراح.

ويقول: " نملك عقارات كثيرة، ويجب أن ندخل إليها يهودا". ويأمل أن «يكون المنزل في بيت حانينا بادرة لانطلاق الاستيطان في القدس الكبرى». وأضاف: "

لا اعتقد أن هذه الشقة مهما كانت رخيصة ستكون القوة الدافعة لاستيطان شعب إسرائيل في بيت حانينا . ولكن ربما قد يشعل ذلك الحافز لدى بعض الناس، الذين يريدون الانتقال إلى هنا، بل ربما شراء أراض وتأجيرها لليهود بدافع أيدلوجي".

وكانت الجمعية قد أعلنت العام الماضي عن نيتها بيع مئة دنم في الجليل لليهود بتسهيلات وأسعار مخفضة. وقالت الجمعية حينذاك انها اشترت الأراضي من مالكين عرب في المنطقة. وجاء في الإعلان ان الهدف من المبادرة هو «خلق تهيج وطني» في منطقة الجليل.