اعتبر العديد من الخبراء القانونيين في كيان الاحتلال، اليوم السبت، ان قرار محكمة الجنايات الدولية باصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق غالنت بمثابة "مصيبة الكبرى".
وعبر الخبراء عن خشيتهم من تداعيات هذا القرار التي قد تطال تسليح "إسرائيل" من قبل حلفائها وملاحقة ضباطها وجنودها بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال الخبراء الإسرائيليون في القانون: "قرار المحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الحرب السابق، يؤاف غالنت، هو بمثابة مصيبة كبرى وزلزال كبير سيترك تداعيات هائلة تتعلق بكيفية تعامل الدول الحليفة لاسرائيل معه". بحسب وصفهم.
وأضافوا: "هذه الدول التي تدعم اسرائيل سياسيا ودبلوماسياً والأخطر من ذلك بالسلاح، باتت مقيدة بالالتزام بقرار المحكمة". وفق قولهم
ومن جانبه، قال محلل للشؤون القضائية في القناة "نيوز 24 الإسرائيلية، افيشاي غرينتسايغ: "لقرار المحكمة الدولية تداعيات كبيرة، فمن يقول لا يهمني، فالجواب هذا الأمر يهمك جداً، والخشية هي من كرة ثلج سياسية، وهناك فرق بين الدفاع عن اسرائيل عندما توجه إليها بعض الادعاءات، وبين قرار المحكمة الجنائية الدولية التي تقول ان إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف المحلل الاقتصادي: "الضغط الدولي داخل هذه الدول سيكون له تداعيات حول موضوع امدادات السلاح، فعندما يقال ان اسرائيل ترتكب جرائم حرب، فهذا حدث مهم جداً، هذا الأمر مرتبط ببريطانيا والمانيا وكندا وفرنسا والكثير من الدول". وفق قوله.
وقال المحامي والخبير القضائي الصهيوني، افيغدور فيلدمان: "قرار المحكمة الجنائية ليس قراراً معاد للسامية، انما قرار قضائي مبدئي مهم، ونحن أمام مصيبة كبرى”.
وأوضح أن الخشية الكبرى من قرار المحكمة الجنائية "فهو ما ستتركه على تصرفات القادة والجنود في أرض المعركة، اذا سيخشى هؤلاء على أنفسهم بعد أن طال القرار كبار قادة الاحتلال".
ومن ناحيته، قال المراسل العسكري للقناة "نيوز 24" ينون شالوم: "هناك خشية على الجنود الاسرائيليين من السفر للخارج، لأنه قد يتم استهدافهم بطريقة ما، وعندما ترى أن الملاحقة وصلت الى المستويات العليا في اسرائيل، فمن الطبيعي ان يكون هناك خوف في المؤسسة الأمنية من أن يتسرب الأمر الى الأسفل، وعندما يكسر الحاجز حيال رئيس الحكومة ووزير الدفاع، فإن الضباط الذين شاركوا في الحرب وأرسلوا من قبل القيادة ربما يكونوا عرضة للملاحقة". وفق قوله.
وفي السياق، قال المحلل العسكري في القناة 13 العبرية، الون بن دفيد: "المشكلة الاساسية كيف سينعكس ذلك على الجنود حيث نرى اليوم منظمات كثيرة مؤيدة للفلسطينيين تستخرج من خلال أفلام على شبكة الانترنت ومن خلال ما ينشر هوية جنود وضباط، ويربطونهم بحدث معين".
وأضاف بن دافيد: "هذا يعني أن الكثير من الضباط الذين كشفوا من قبلنا ممن شاركوا في الحرب وعشرات آلاف الجنود، أصبحوا أمام أوامر اعتقال، وهذا سيكون في الموجة التالية، ما يعني أن الكثير من الاسرائيليين لن يستطيعوا السفر الى مئة وأربع وعشرين دولة في العالم".