أشادت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الإثنين18/11/2024م، بالجهود الرادعة التي قامت بها وزارة الداخلية بحق اللصوص المجرمين الذين يعبثون بأمن الجبهة الداخلية ويسرقون أقوات المواطنين وخبزهم ودواءهم، ويكملون دور الاحتلال في محاصرة شعبنا وتجويع أطفاله ونسائه وشيوخه.
وقالت القوي في تصريح صحفي :" لقد حذرنا مرارا وتكرارا كل العابثين وقطاع الطرق وعصابات اللصوص، وأعلنت القوى مطالباتها الملحة بضرورة التحرك الفاعل والسريع ضد كل السارقين واللصوص، واليوم توجه القوى رسالة إلى التجار محذرة إياهم من العبث والكسب غير المشروع على حساب المواطن النازح والفقير.".
ودعت التجار إلى وقفة صادقة مع أنفسهم وعدم الانسياق وراء رغبات النفس ونزواتها على حساب الأمر الذي يزيد من معاناة أبناء شعبهم.
وأضافت:" إن القوى الوطنية إذ تشيد بالجهود المبذولة للضرب بيد من حديد على كل العابثين بالجبهة الداخلية أمنياً واقتصادياً، فإنها تجدد التأكيد على رفع الغطاء الوطني عن جميع المتورطين، وتؤكد على الاستعداد الدائم لإسناد جهات الاختصاص في عملها المرتكز على حماية مصالح المواطنين وتأمين إيصال المساعدات وتوزيعها بشكل عادل لكل مواطن".
ومساء اليوم، أكدت مصادر في وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مقتل أكثر من 20 قتيلا من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
وقالت المصادر لـ"قناة الأقصى" :" إن العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات"، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص.
وأوضحت أن الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة، مبينة أن الأجهزة الأمنية تفخر بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وإن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها ، وتوفير غطاء امني لها من قبل ضباط الشاباك، مضيفة " الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية، وحظيت بمباركة وطنية واسعة".