خبر خبير مصري يدعو لغربلة المصطلحات الإعلامية كل لا نقع في تضليل إسرائيل

الساعة 03:18 م|05 يوليو 2009

فلسطين اليوم : قسم المتابعة الإخبارية

طالب الدكتور سعيد اللاوندي، مدير إدارة الشؤون العربية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والمحاضر في جامعة القاهرة بالتنبه إلى ضرورة غربلة المصطلحات في الإعلام كي لا نقع في تضليل المصطلحات الإسرائيلية، خاصة فيما يخص الشعب الفلسطيني.

وأكد الدكتور اللاوندي، خلال حديثه في الجلسة الختامية لمؤتمر عقد في الإسكندرية حول الإعلام، أن مناصري الإعلام الإسرائيلي يتفننون في تحريف الحقائق الخاصة بنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه، مدللاً على ذلك بجريمة اغتيال الشهيد الطفل محمد الدرة، حيث أنهم حاولوا التشكيك في استشهاده، وجلبوا على شاشات التلفزة شخصاً بملامح عربية وفمه ملوث بالدماء ويمسك بيده اليمنى قلب إنسان، وكأنه وحش آدمي.

وأضاف اللاوندي: "أرادوا من خلال فبركة الصور قلب الحقائق، ولم يأت ذلك من فراغ، فالحرب العسكرية يسبقها حرب إعلامية".

ودعا إلى مراعاة المصطلحات وأسماء الأماكن العربية والفلسطينية في الإعلام، مدللا على ذلك بمطار "بن غوريون" الذي هو مطار اللد، ووصف إسرائيل للمقاومين بـ"المخربين" أو "الانتحاريين".

وانتقد اللاوندي ازدواجية الخطاب في أوروبا، وقال: "قبل بضعة سنوات كنا في لقاء في إحدى المدن الغربية وجاء وزير خارجية فرنسا الأسبق ميشيل جوبيير، وتحدث بصراحة عن دعمه التام للحقوق الفلسطينية، وتصريحاته بعد ترك منصبه الحكومي اختلفت تماما، فنبرته ووجهة نظره أصبحت داعمة بشكل لا غموض فيه للحقوق الفلسطينية".

وأضاف: "وزير خارجية إحدى الدول الغربية، وكان يعمل طبيبا، زار لبنان وفلسطين إبان المجازر الإسرائيلية وقدم الدعم لهذين الشعبين، وانتقد بشدة مذبحة مخيم جنين عام 2002، ومجازر إسرائيل في لبنان عام 2006، ولكن للأسف عندما أصبح وزير خارجية، جاء مع بدء العدوان الأخير على غزة ليقول:'من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، رغم أنه يعلم بأن الفلسطينيين لا يملكون ترسانة عسكرية، وأنهم يقاتلون بحجر".