خبر كاتب إسرائيلي: الأزمة الاقتصادية العالمية فرصة استثنائية لجلب مهاجرين إلى « البلاد »

الساعة 12:37 م|05 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال الكاتب الإسرائيلي جلعاد شارون: "إن الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعصف بالعالم هي فرصة استثنائية لمرة واحدة لجلب المهاجرين اليهود إلى "البلاد" وإعادة إسرائيليين غادروا إسرائيل بعد أن مر عقدان من الزمن تقريباً منذ موجة الهجرة الكبرى في أعقاب انحلال الاتحاد السوفييتي".

وأضاف شارون في مقالٍ له :" الآن حاولوا أن تتصوروا "إسرائيل" بدون المليون مهاجر تقريبا ممن جاءوا إلى "البلاد"!، إذا تخيلتم ذلك على نحو سليم فإنكم سترون كارثة. إذن، هذا، ما تخشاه إسرائيل من انخفاض منسوب الهجرة إليها وكذلك من الهجرة المعاكسة التي تعصف بها، خاصة وأنها تعتبر جلب اليهود إلى فلسطين هو الاستثمار الأكثر جدوى لديمومة حياتها ولازدهارها وتعزيز قوتها".

إلى ذلك، نشرت الصحف الإسرائيلية مؤخراً، مقالات متلاحقة تروج لأخبار قمع أوروبا لليهود وحثهم على الهجرة إلى إسرائيل "بلد الأمان!" حيث يتجمع اليهود في وطنهم القومي. وحسبنا الآن الاقتباس من مقال مفعم بالمبالغة والتعميم للكاتب غي بخور قال فيه:" يصعب تصديق أن يسأل هذا السؤال مرة أخرى! لكن يا ويلنا، انه يثار مع ذلك بعد سبعين سنة: أهنالك مكان لوجود يهودي في أوروبا؟ هل يستطيع اليهود في سنة 2009 العيش كجمهور فخور في تلك القارة ذات الذاكرة الفظيعة؟ الجواب هو بالنفي".

وتبع يقول:" فاليهودي لم يعد يستطع أن يظل حبيسا وراء باب وقفل خائف"،.ويختم مقاله محرضاً يهود أوروبا: "اتركوا القارة التي تذكر، بخفقان سريع للقلب، معاداتها للسامية. فنحن في "إسرائيل" في حاجة إليكم. يوجد لكم وطن، فلماذا توافقون على أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة؟. لن تأتوا من اجل "إسرائيل" فقط، بل من اجل هويتكم ومن اجل مستقبل أبنائكم!!!!".

في النطاق ذاته، وفي سياق ترويجها لتنامي الشعور المعادي لليهود في بلدان أوروبا، ركزت الصحف الإسرائيلية على نشر وترويج مضمون دراسة استقصائية أجراها مؤخرا مركز "بيو الأميركي للدراسات" أثبتت فيها ارتفاعا في نسب المعاداة لليهود في عدة بلدان أوروبية!، غير أن الكاتب أنتوني ليرمان يفند الطرح أعلاه قائلاً: هناك رؤيتان: أولا "النزعة الشتاتية" التي تنظر لليهود الأوروبيين على أنهم متحضرون وينظرون إلى المستقبل، مستفيدة من التعددية الأوروبية، وتلعب دورا كاملا في الإسهام ببناء مجتمع مدني أوروبي قوي تكون فيه الحقوق الإنسانية للجميع متساوية. بهذا المفهوم، تكون هذه "النزعة الشتاتية" لليهود في أوروبا حالة إيجابية خلاقة وقابلة للإدامة، ولا تنطوي على فكرة المنفى أو انتظار العودة.

وأشار إلى أن هنالك "الصهيونية الثقافية" التي تعتبر "إسرائيل" المركز للحياة اليهودية، والمصدر الوحيد للإلهام الروحي والثقافي والديني الذي يستطيع إعادة توحيد "الشعب اليهودي" في أوروبا التي تضج بنزعة جديدة من المعاداة لليهود ولـ"إسرائيل".