بالفيديو حزب الله: تل أبيب مقابل "الضاحية"..!

الساعة 12:05 م|09 نوفمبر 2024

فلسطين اليوم

واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، رفع وتيرة ونوعية قصفها بالصواريخ والمُسيّرات أهدافاً عسكرية واستراتيجية في عمق كيان الاحتلال داخل فلسطين المحتلة، خصوصاً في ضواحي "تل أبيب" بما تمثله من رمزية كبيرة ومركز ثقل اقتصادي وسكاني وبما تحويه من أماكن عسكرية حساسة.

ووفقاً للتطورات الميدان على الأرض، يبدو أن العدو بدأ يرضخ لمعادلاته وتطوّراته المتلاحقة، فبعدما كان العدو حاول تثبيت قصف حيفا مقابل استهداف الضاحية الجنوبية، بات يلجأ إلى استهداف الضاحية رداً على استهداف المقاومة ضواحي تل أبيب والأهداف العسكرية والأمنية داخل المدينة، وبعد أن استهدفت المقاومة أمس قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، شنّ العدو ليلاً أكثر من 14 غارة على مبانٍ سكنية في حارة حريك والحدت وبرج البراجنة والشيّاح.

وفي الإطار، واصل الاحتلال اعتداءاته المكثّفة على قرى وبلدات الجنوب والبقاع، واستهدف أمس بشكل خاص، 3 مبانٍ في مدينة صور، ما أدى إلى وقوع العشرات بين شهيد وجريح، إضافة إلى استهداف شقة سكنية.

قصف العمق الإسرائيلي

وفي سياق استهداف حزب الله العمق الإسرائيلي، وضمن ‏سلسلة «عمليات خيبر»، قصفت المقاومة الإسلامية قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة شمال غرب ‏حيفا بصليةٍ صاروخيّة نوعية. وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها القاعدة للاستهداف خلال 24 ساعة، كما قصفت قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق ‏حيفا بصليةٍ صاروخيّة نوعية. واستهدف المقاومون قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل بصليةٍ صاروخية كبيرة.

وعلى الشريط الحدودي، وعند محاولة جرافة عسكرية إسرائيلية ترافقها قوة مشاة التقدّم باتجاه مرتفع ساري شمال غربي بلدة كفركلا، استهدفتها المقاومة بالصواريخ الموجّهة، ما أدّى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكّدة في صفوف القوة المرافقة، فيما استهدف المقاومون ناقلة جند عند المرتفع نفسه بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها، وفي الإطار شنّت المقاومة هجوماً جوّياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوّات جيش العدو شرق بلدة مارون الرأس، أصابت أهدافها بدقّة.

‏ كما واصلت المقاومة استهداف تجمّعات وتحشّدات قوات العدو في أطراف القرى الحدودية وداخل المستوطنات، بالإضافة لقصف المستوطنات التي دعت سكانها سابقاً إلى إخلائها، بصليات صاروخية متنوّعة.

جانب من تجهيز مقاتلو حزب الله صواريخ نصر 1 النوعية قبل إطلاقها.jfif
 

وكشفت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي تفاصيل المعركة التي قُتل فيها 6 جنود إسرائيليين وأصيب فيها آخرون بجروح في 26 تشرين الأول الماضي، موضحةً أن المعركة وقعت في قرية عيترون الحدودية حيث واجهت القوة الإسرائيلية 3 عناصر من حزب الله داخل منزل، ودار اشتباك استمرّ لساعات، مفصحةً أن "النيران اشتعلت في المبنى وانهار جزئياً، ودارت معركة طوال الليل لسحب القتلى والمصابين الإسرائيليين من المكان".

المستوطنون: عودتنا بعيدة.. أوقفوا الصواريخ أولاً

وعلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، إن "الطريق لا تزال طويلة بخصوص العودة". بينما قالت "القناة 12" العبرية إنه "يجب التذكير أنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان".

جاء ذلك تعليقاً على تصريحات رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، خلال لقائه رؤساء المجالس المحلية للمستوطنات في الشمال أولَ أمس، التي دعا فيها "إلى التحضير لعودة سكان المستوطنات الشمالية مع نهاية هذا العام". وفق قوله.

صورة لاستهداف قاعدة ستيلا ماريس بحيفا

وكشفت الإذاعة العبرية "هناك غضب شديد في أوساط سكان الشمال بخصوص ما يقوله قادة الجيش من أنه يمكنهم العودة، في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من لبنان". مضيفةً أن "حزب الله أطلق منذ الصباح (أمس) رشقات صاروخية على منطقة حيفا ومحيطها وصولاً إلى الوسط، والنيران من لبنان لا تتوقف بل تزيد من ناحية العدد والمدى"، مشيرة إلى أن الحزب "يحافظ على قدراته الصاروخية، وستبقى هذه القدرات بعد نهاية المعركة الحالية". وفق قولها.

من ناحيته، اعتبر البروفيسور الإسرائيلي آفي برئيلي، في مقال له في صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن "إسرائيل تدير المعركتين البريّتين، من مبدأ واحد مشترك أعلنته الحكومة: إسرائيل لن تتحمّل، بأي شكل من الأشكال، وجود جيوش إرهاب على حدودها" وفق قوله.

وأضاف برئيلي: "هذا المبدأ لم يتحقّق على الجبهتين، وإسرائيل ليست على الطريق لتحقيقه أيضاً... صحيح أن الجيش يوجّه ضربات كبيرة إلى الجيشين، لكنه لم يقضِ عليهما". متابعاً "من غير الواضح ما إذا كان الفشل في القضاء على حماس وحزب الله كان بسبب قرارات الجيش والحكومة، أم بسبب الإدارة الأميركية". وفق قول الأخير.

وقال البروفيسور الإسرائيلي: "حماس لا تزال تسيطر على السكان في قطاع غزة، ولديها قدرة على إدارة حرب عصابات، أمّا في لبنان، فلا يزال حزب الله يتمتّع بتأثير كبير جداً في الحكومة اللبنانية". على حد قوله.

المصدر: الأخبار اللبنانية

كلمات دلالية