رأى معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ، أن الرئيس الامريكي، دونالد ترامب سيكثف من خطاباته باتجاه إيران، ويستأنف فرض عقوبات اقتصادية كبيرة ضدها.
وأضاف المعهد "الاسرائيلي، أن "ترامب قد يأمر باستخدام القوة العسكرية الأمريكية ضدّ شخصيات إيرانية متورطة في أنشطة (إرهابية) في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، في المقابل، "ستمتنع إدارة ترامب عن العمل العسكريّ ضد القدرات النووية الإيرانية، خوفًا من تورط أمريكا في حربٍ جديدةٍ في الشرق الأوسط".
وأكد على أنّ "السياسة الخارجية الأمريكية ستتشكل وفقًا لنظرة ترامب التجارية للعالم ونفوره من الأدوات التقليدية التي استند إليها النفوذ الأمريكي في مختلف أنحاء العالم".
ويشمل نهج ترامب، (أمريكا أولاً) الذي يروج له التزامًا بتوسيع اتفاقيات التجارة وتنفيذ التعريفات الجمركية الحمائية، بحجة أنّ التجارة الحرّة أضرت بالعمال الأمريكيين والطبقة العاملة.
محلل إسرائيلي لقناة 12 العبرية، قال: إن "ترامب يرى في رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو شخصية بحاجة لصيانة عالية"، مشيرًا إلى أن "هذا الامر سيطر ترامب، نتنياهو من الحكم وستصرف بهذه الطريقة لسببين يعتمدان على اعتبارات اقتصادية".
وأضاف المحلل الاسرائيلي: "لقد حصلت (إسرائيل) من بلده على نحو 18 مليار دولار كمساعدة عسكرية في السنة الماضية. وترامب يفكر ويقول إنه لا يريد توظيف أموال أمريكية، لا في أوكرانيا، ولا في إسرائيل"، موضحًا أن "الاستمرار في دفع الأموال في الشرق الأوسط ليس مطروحًا على جدول أعماله".
ويرغب ترامب بشدة، في التوصل إلى اتفاق مع السعودية يجعله ثريًا، هو وعائلته، مثلما حدث في اتفاقات التطبيع، وهذا السبب الثاني لطرد ترامب لنتنياهو، وفق المحلل.
ولفت إلى أن "المملكة السعودية وضعت شرطًا لتوقيع على اتفاق التطبيع وهو دولة فلسطينية، لكن نتنياهو وشركاءه من اليمين أقسموا على معارضة إقامة دولة فلسطينية، والسعوديون سيطالبون برأس نتنياهو".
البروفيسور الأمريكيّ-اليهوديّ، جيفري ساكس، قال في تصريح صحفي لصحيفة (هآرتس) العبرية: إنّ “المبدأ الذي يُوجّه السياسة الخارجيّة الأمريكيّة هو المصالح الاقتصاديّة والعسكريّة وأخرى، واشنطن قامت بتعيين ديكتاتوريين وقتلة في الحكم".