بعد مرور شهر

من يكسب صراع الإرادة في جباليا.. الاحتلال أم المقاومة؟!

الساعة 08:24 ص|04 نوفمبر 2024

فلسطين اليوم

منذ نحو شهر وبالتزامن مع ذكرى معركة طوفان الأقصى شنّ جيش الاحتلال عدواناً على مخيم جباليا الذي يعتبر من أكثر المناطق شهدت شراسةً في قتال المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، ويبدو أن الاحتلال لديه "ثأر مُبيت" مع هذا المخيم الذي يحاول حالياً اجتياحه للمرة الثالثة خلال الحرب العدوانية؛ ولكن دون نتائج ملموسة على أرض الواقع فضربات المقاومة الفلسطينية حرمت العدو من تثبيت تواجده في نقاط معينة داخل المخيم.

المقاومة الفلسطينية وبقدراتها المتواضعة بعد مرور عام على الحرب، وعلى مدار شهر كامل واصلت تصديها بكل ما أوتيت من قوة في مقابل فرقة عسكرية لجيش الاحتلال وهي الفرقة 162 التي تضم لواء "غفعاتي" ولواء "ناحال"، ولواء "كفير"، واللواء 401 المدرع، وبعض كتائب الهندسة والاتصالات والدعم اللوجستي، وبهذه المقارنة البسيطة بين عديد قوات المقاومة التي تقوم بعمليات حرب عصابات ولا يتعدى عدد المجموعة الواحدة الـ5 أفراد، مقابل ألوية مشاة ومدرعات، فهذا الأمر يكشف "أننا اليوم أمام حرب إرادات لا أكثر، وأن المقاومة اتخذت قرار مفاده "ممنوع التراجع والاستسلام"؛ لكن مع الأخذ بمبادئ التكتيك العسكري المتبع في المواجهات العسكرية.

الوقائع الميدانية على الأرض تؤكد ذلك، فلا تزال فصائل المقاومة بمختلف تشكيلاتها العسكرية، تواصل عملياتها ضد جيش الاحتلال الذي عجز حتى اللحظة عن إحكام قبضته على مخيم جباليا في ظل خوض "هكذا نوع من حروب المدن"، التي تعتبر من أقسى الحروب لجيوش تعودت على مواجهة جيوش وليس مواجهة حركات تخوض (حرب عصابات- كر وفر) ولكنها تمتلك تشكيلات عسكرية تشبه الجيوش النظامية بحدٍ كبير.

صورة لكمين وقعت به دبابات الاحتلال في مخيم جباليا

وفي الإطار بثت كتائب القسام، السبت، "مشاهد استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" قرب مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع"، كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السبت 2 نوفمبر 2024، عن قنص مجاهديها جندي إسرائيلي شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام في بيانات منفصلة: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف جرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذيفتي "الياسين 105" قرب شركة القمة غرب معسكر جباليا شمال القطاع".

كما أكد القسام "تنفيذ كمين مركب استهدف جرافة صهيونية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" ومجموعة من جنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع".

جانب من كمين للقسام لإحدى الدبابات في جباليا

وكانت اعترفت وسائل إعلام عبرية، ظهر السبت 2-11-2024، بمقتل جنديين "إسرائيليين" خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: "مقتل جنديين إسرائيليين في حدث وقع صباح اليوم نتيجة تفجير عبوة ناسفة في معارك قطاع غزة، كما تم نقل جندي مصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى".

ومن ناحيتها، قالت القناة 13 العبرية: "إنه تم الإعلان عن مقتل جنديين إسرائيليين صباح اليوم في قطاع غزة". وهذا الأمر أكده موقع "حدشوت يسرائيل" العبري بقوله: "حدثان صعبان وقعا ليلة أمس وصباح اليوم في قطاع غزة".

جدير ذكره أن الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود البصل، أكد صباح اليوم الإثنين، "استشهاد أكثر من 1300 شخص شمال قطاع غزة وفق حصيلة أولية خلال شهر".

كلمات دلالية