أكد الأمين العام لحزب الله سماحة، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء 30-10-2024، أننا "أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا، كاشفاً :" قررنا تسمية هذه الحرب "معركة أولي البأس".
وقال الشيخ قاسم في كلمة له بمناسبة تعيينه أميناً عاماً لحزب الله: نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة "بنيامينا" دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما، ونتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد”".
وأضاف الشيخ قاسم: على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو".
وتابع الشيخ قاسم قائلاً: نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا، مشيراً "لقدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية ونحن نقاتل بشرف".
وأردف: كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون، موضحاً أن "كل استعداداتنا لها علاقة بإمكانية خوض حرب طويلة الأمد".
وقال الشيخ نعيم قاسم: شهيدنا القائد السيد هاشم صفي الدين أحد أبرز من اتكأ عليهم سيدنا الشهيد حسن نصر الله.. لقد خسرناه وهو ربح".
وأضاف موجهاً كلمة وفاء للشهيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله قائلاً: "السيد صفي الدين شخص منظم يواكب الأعمال له رؤية ثاقبة اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة".
وتابع الشيخ قاسم: الشهيد الكبير يحيى السنوار أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر، متوجهاً بالشكر لثقة قيادة الشورى أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل".
وقال في معرض حديثه عن السيد حسن نصر الله: كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر ومعشوق التواقين إلى الحياة العزيزة".
وتابع الشيخ قاسم قائلاً: سيدي سماحة السيد حسن نصر الله "رض"-32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال"، موجهاً خطابه للسيد نصر الله بقوله: "كنا ننتظر إطلالتك لتعبئنا بالنصر" وستبقى راية المقاومة المنصورة وبشير النصر.
كما قال: هذه الأمانة هي أمانة الشهيد السيد عباس الموسوي "رض" الذي قال لنا إنّ الوصية الأساس حفظ المقاومة".
وأوضح الشيخ قاسم بقوله "هذه الأمانة هي أمانة القائد الكبير السيد حسن نصر الله وهنا استحضرت كلمته عندما استشهد السيد عباس الموسوي وخطب قائلًا "أرادوا من قتلهم أميننا العام أن يهزموا فينا روح المقاومة وأن يحطموا إرادة الجهاد ولكن دماءه سوف تبقى تغلي في عروقنا وستزيدنا عزمًا على المضي في هذه الطريق"
وبيّن أن "مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر “إسرائيل” على المنطقة بأسرها من بوابة غزّة ولحق أهل غزّة وعلى الجميع أن ينصروهم".
وأشار الشيخ قاسم إلى أن حزب الله سيستمر "في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصر الله مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجّهات السياسية المرسومة".
ولفت إلى أن هناك "برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله في كلّ المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية".
وقال الشيخ قاسم: "البعض يعتبر أن “إسرائيل” استُفزت وهل تحتاج “إسرائيل” إلى ذريعة وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر، مبيناً أنه "وُجدت مقاومتنا لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض".
وأضاف قائلاً: اجتاحت "اسرائيل" لبنان سابقاً ولم يكن حزب الله موجودًا، مبيناً أن المقاومة هي التي أخرجت "إسرائيل" من لبنان وليس القرارات الدولية".
وتابع الشيخ قاسم: "العدو الإسرائيلي يعتدي يوميا على لبنان منذ عام 2006، موضحاً أن الكيان الصهيوني ارتكب 39 ألف خرق جوي وبحري ضد لبنان".
كما أشار إلى أنه "في 11 أكتوبر كان هنالك نقاش جدي داخل الكيان ان يخوضوا حربًا ضد حزب الله بلبنان بدعم من أمريكا".
وقال الشيخ قاسم: "لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا، موضحاً "إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة "إسرائيل".
وأضاف: "إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد، متابعاً بقوله: "نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء.
وقال الشيخ قاسم: "لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا، موضحاً "إيران تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة "إسرائيل".
وأضاف: "إيران تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة وهي أعطتها عبر الشهيد الفريق سليماني ما لم يعطه أحد، متابعاً بقوله: "نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا يلزمنا بشيء.
كما أوضح الشيخ قاسم بقوله "بالمقاومة نعطل المشروع الإسرائيلي أمّا بالانتظار فنخسر كل شيء، مبيناً أننا "نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة".
وقال: "يتم استخدام كل الوحشية والإبادة في هذا العدوان من أجل تمرير المشروع ويجب علينا المواجهة وعدم الاكتفاء بالتفرج، وهذه المواجهة ستكشف أن القيم الغربية هي شعارات كاذبة وقد سقطت أمام الانحياز للمتوحش".
وأضاف الشيخ قاسم: "إنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا، منوهاً "قلناها مرارا إنّنا لا نريد حرباً كما أكّد سيدنا ولكننا جاهزون إذا فٌرضت علينا وسنواجهها بعزة".
وتابع: "حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات "البيجر" كان مؤلماً لنا لكنّ الحزب استعاد وضعه، لافتاً في ذات الوقت أن "الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة".
وشدد الشيخ قاسم على أن "حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاماً بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات، موضحاً أن الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة".