الصليب الأحمر: لا يزال المدنيون يتحملون وطأة الأعمال العدائية في غزة

الساعة 07:48 م|29 أكتوبر 2024

فلسطين اليوم

قال المتحدث باسم الصليب الأحمر هشام مهنا، إن المدنيين لا زالوا يتحملون وطأة الأعمال العدائية في غزة. واليوم - مرة أخرى - نشهد عددًا كبيرًا من الضحايا يسقطون جرّاء هجوم واحد فقط وقع في بيت لاهيا، مشيرًا إلى أن العدد النهائي لم يستقر لمن قُتلوا وجُرحوا جراء هذا الهجوم ولا يزال في ازدياد، مما يفاقم حجم المعاناة.

وأضاف مهنا في تصريحات صحفية، وصلت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مساء اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الأخير يأتي في خضم تكثيف للأعمال العدائية، خاصة في محافظة الشمال.

وتابع: "كما يعاني المدنيون - أفرادًا وأسُرًا ومصابين وذوي إعاقة - من تبعات قتال لا هوادة فيه، ونزوح متواصل، ونقص هائل في الغذاء وسط انهيار مستمر للنظام الصحي".

وأردف مهنا: "خلال الشهر المنصرم وحده، قُتل المئات من المدنيين وجُرح الآلاف في مختلف أنحاء غزة، بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء وكبار السن. وهناك آلاف آخرون ما زالوا تحت الأنقاض، بينما يكافح الجرحى من أجل حياتهم في مستشفيات بالكاد تعمل بشكل جزئي.

وأوضح المتحدث باسم الصليب، أن "قدرة المستجيبين الأوائل على القيام بمهام إنسانية منقذة للحياة في شمال غزة انخفضت بشكل كبير، بينما تتحمل الفرق القليلة التي لا تزال قادرة على العمل هناك مخاطر هائلة في محاولة الوصول إلى الضحايا ومن هم بحاجة إلى المساعدة".

وشدد مهنا على أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني، يحكم حماية المدنيين في النزاعات المسلحة ثلاثة مبادئ أساسية: التمييز والتناسب والاحتياطات الواجب اتخاذها في الهجوم. ويجب الالتزام بهذه المبادئ طوال استمرار الأعمال العدائية".

وختم: "يقع على عاتق جميع أطراف النزاع مسؤولية الحرص الدائم على تجنيب المدنيين آثار الأعمال العدائية وضمان احترامهم وحمايتهم. ويُحظر شن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية".

 

كلمات دلالية