قال جهاز الدفاع المدني: إن طواقمه تعرضت أمس في منطقة مشروع بيت لاهيا لاستهداف مباشر ضمن مخطط إسرائيلي لتفريغ مناطق الشمال من السكان ومنع وجود أي جهة تقدم خدمات إنسانية أو طبية.
وأضاف الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إنه تفاجأنا مساء أمس بتحليق طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كابتر" في المكان الذي تتواجد فيه طواقم الدفاع المدني وطواقم الخدمات الطبية بمنطقة مشروع بيت لاهيا، مشيرا إلى أنها طالبتهم عبر مكبرات الصوت بترك مركباتهم فورًا والتوجه إلى المستشفى الإندونيسي، حيث يتمركز هناك جيش الاحتلال ويمنع العبور إلا من خلال الفحص والتفتيش.
وأكد أنه أثناء محاولة الطواقم إخلاء المكان، أطلقت عليهم طائرة إسرائيلية صاروخًا بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة 3 من عناصرنا بجروح مختلفة، مضيفًا أنه تم استهداف سيارة الإطفاء الوحيدة التي تقدم خدمات الإطفاء في مناطق الشمال بقذائف مدفعية، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه اضطرت إلى إخلاء المكان والتوجه إلى منطقة الأندونيسي تحت إطلاق النيران، لافتًا أنهم طواقمه تعرضت للتفتيش والتنكيل من جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتقال 5 من عناصرنا واقتيادهم إلى مكان مجهول.
في غضون ذلك، أعلن جهاز الدفاع المدني عن تعطل عمل الدفاع المدني بشكل كامل في شمال القطاع، مبينًا أن هذه المناطق باتت بدون أي خدمات طبية أو إنسانية من إطفاء وإنقاذ وإسعاف.
وحذر أن ذلك ينذر بالخطر على حياة آلاف الأسر التي لا تزال موجودة في منازلها في جباليا البلد والنزلة ومخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بالرغم من محاولات الاحتلال تفريغ مراكز الإيواء بالقوة.
وناشد الدفاع المدني العالم والمؤسسات الدولية الإنسانية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة عمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في محافظة الشمال.
وطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن المعتقلين من عناصرنا، وتوفير الحماية للطواقم.
كما حذر الدفاع المدني من أن عدم التدخل العاجل وعدم وضع حد للاحتلال الإسرائيلي سيجعله يواصل سياسته الممنهجة لتعطيل الخدمات الإنسانية والطبية في بقية مناطق قطاع غزة، مما سيجبر أبناء شعبنا على النزوح والوصول إلى احتجازهم في مناطق محددة تحت ظروف إنسانية خطيرة.
ويشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الـ7 من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 143 ألف مواطن، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار كبير وحالة من المجاعة القاتلة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال، وسط تجاهل "إسرائيلي" واضح لقرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.