خبر البرغوثي يقدم ادلة حول استخدام اسرائيل اسلحة محرمة دوليا

الساعة 08:26 ص|04 يوليو 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قدم البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ادلة حول استخدام اسرائيل اسلحة محرمة دوليا بما في ذلك استخدام الفسفور الابيض والقذائف المنضدة بالمواد الكيماوية وتأثيرها على المدنيين واستخدام قنابل تطلق مقذوفات انشطارية اشبه بقنابل الدمدم، في حين استعرض عبر الخرائط والارقام والاحصائيات الاوضاع في الضفة الغربية والقدس وما تكرسه من نظام فصل وتمييز عنصري.

 

وجاء ذلك خلال لقاء البرغوثي في عمان لجنة مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد غولستون المدعي العام السابق لمحكمة الجنايات الدولية ليوغسلافيا ورواندا والتي تحقق في الحرب على غزة بعد ان منعت اسرائيل تلك اللجنة من القدوم الى الاراضي المحتلة.

 

وأوضح أنه قدم على مدى اكثر من ساعتين عرضا شاملا امام اللجنة لجرائم الحرب السبعة التي ارتكبتها اسرائيل في حربها على غزة و هي:الاستخدام المفرط للقوة والاعتداء على المدنيين وقتل المدنيين ومنع الخدمات الطبية من الوصول إلى الجرحى والاعتداء على الفرق والمراكز الطبية واستخدام أسلحة محرمة دوليا والتخريب المقصود للبيئة والبنية التحتية.

 

واضاف البرغوثي انه عرض اشرطة مصورة تظهر مدى خروقات اسرائيل لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك بناء جدار الضم والتوسع والنشاطات الاستيطانية والاعتداءات على التظاهرات الشعبية السلمية من خلال اطلاق الرصاص على المتظاهرين، مما ادى الى استشهاد ستة مواطنين في نعلين وبلعين.

 

كما قدم الى لجنة التحقيق الاممية نسخة من التقرير التفصيلي الذي اعدته اللجنة الطبية الدولية المستقلة حول الانتهاكات الاسرائيلية خلال الحرب على غزة والجرائم التي ترتقي الى مستوى جرائم الحرب.

 

وقال البرغوثي امام اللجنة:" إن اكثر تساؤل يطرحه المواطنون الفلسطينيون هو ما قيمة هذه اللجان اذا لم يحصل تغيير على الارض ويتم لجم اسرائيل ووقف جرائمها"، مشيرا الى ان التحدي امام هذه اللجنة يكمن في كيفية احداث اختراق في وعي المجتمع الدولي يؤدي الى الامر الذي طال انتظاره وهو فرض عقوبات على اسرائيل.

 

كما اكد البرغوثي انه لا سبيل لردع اسرائيل عن سياستها، وما تقوم به من تطهير عرقي وتهجير ضد الفلسطينيين في القدس عبر هدم المنازل وتهويد المدينة وعزلها والاستيلاء على الاملاك الفلسطينية واستفحال الاستيطان فيها سوى عبر اتخاذ قرارات حازمة ضدها وفرض عقوبات عليها.

 

وأشار البرغوثي انه لايمكن فصل التحقيق حول ما جرى في غزة عما يجري في الضفة الغربية والقدس من استيطان وجدار ونهب للاراضي وحواجز عسكرية وحصار، منوهاً أن هذا الواقع الذي مضى عليه اكثر من ستين عاما لا يمكن تغييره الا بفرض عقوبات على إسرائيل وان يتم التعامل معها مثلما عومل نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا والا فإنها ستتمادى في عدوانها وجرائمها على أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وشرح البرغوثي الاوضاع الصعبة للاسرى والمعاناة التي يعيشها اكثر من عشرة الاف اسير في سجون الاحتلال، مشيراً الى استخدام اسرائيل نظام الاعتقال الاداري المخالف للاعراف والقانون الدولي .

 

واكد البرغوثي ان احد اهم اسباب تدهور وضع الفلسطينيين هو صمت المجتمع الدولي على اعتقال ثلث اعضاء المجلس التشريعي مما ادى الى شل السلطة التشريعية وتعميق الانقسام الداخلي، وان هذا الصمت على اهم ممارسة ديمقراطية جرت في المنطقة كان سببا في تشجيع اسرائيل على عدوانها على الديمقراطية وحقوق الانسان.

 

ووعد البرغوثي بتقديم مزيد من الوثائق بناء على طلب لجنة التحقيق لاسناد التقرير الذي يجري اعداده حول العدوان على غزة.

 

هذا وقدم الحاج سامي صادق من قرية العقبة في الاغوار عرضا تفصيليا عن معاناة قريته من الاحتلال ومحاولات التطهير العرقي التي تنفذها اسرائيل ضد القرية من خلال هدم المنازل ومنع البناء واقامة معسكرات التدريب فوق ارضها والقاء القنابل ومخلفات الجيش التي ادت الى استشهاد وجرح العديد من ابناء القرية وبتر اعضاء عدد آخر الذي هو واحد منهم ويعاني من اصابته كنموذج للممارسات الاسرائيلية في الضفة الغربية وصمود السكان في وجه المخططات الاسرائيلية.

 

واكد صادق انه مهما فعلت اسرائيل فإن اهالي العقبة لن يتركوا قريتهم ولن يتخلوا عن حقهم.