جيش الاحتلال يركز إبادته الجماعية في مخيم جباليا بلا هوادة..!

فلسطين اليوم

يعيش المواطنون في مخيم جباليا شمال قطاع غزة مشاهدًا جديدة من الإبادة والتطهير العرقي لليوم الخامس على التوالي، حيث يفرض الاحتلال في فرض حصار خانق بري، وينفذ عمليات قتل جماعي، ونسف للمنازل، وتهجير قسري لا يرحم، في ظل استمرار الغارات والقذائف دون هوادة.

ورغم شدة القصف "الإسرائيلي" الجنوني" بلا رحمة، يرفض المواطنون الرحيل والنزوح إلى جنوب القطاع، متمسكين بأرضهم وبيوتهم، لا سيما مع الضغط الهائل جراء القصف ومنع إدخال المساعدات، في ظل سعى الاحتلال لإخضاع شمال القطاع مستهدفاً منظومته الصحية.

وأكد مراسلنا، استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة أخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الهوجا بمخيم جباليا شمالي غزة.

بدوره، أكد الدفاع المدني، اليوم الخميس، أن طواقمه في محافظة الشمال متواجدة فقط في منطقة مدرسة الفاخورة في جباليا تحت أجواء خطرة جداً ولا تستطيع التحرك لأماكن الأحداث إلا في بعض مناطق مشروع بيت لاهيا ومنطقة كمال عدوان.

وقال الدفاع المدني في تصريح مقتضب، اليوم الخميس، تابعته وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، إنه يتلقى مناشدات كثيرة من مواطنين مصابين محاصرين داخل منازلهم في المناطق التي يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول طواقم الانقاذ إليها وانتشال الشهداء منها.

وأضاف أن العشرات من جثث الشهداء عالقة في الطرقات بشمال القطاع، مبينًا أنه لم يتم انتشالهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والعنيف.

وتعتبر العملية البرية هي الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.

والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال البدء بعملية عسكرية برية في جباليا، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع، منها في جباليا، التي هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

والاثنين الماضي، أبلغ جيش الاحتلال المواطنين بإخلاء منازلهم في جباليا، وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، والتوجه جنوبا، كما تتعرض مناطق في بيت لاهيا ومحيط منطقة التوام، والعطاطرة، لقصف متواصل برا وبحرا وجوا.

ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في محافظتي غزة والشمال، يوجد حاليا نحو 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

وتوغلت آليات الاحتلال "الإسرائيلي في معظم المحاور المحيطة بمخيم جباليا، وتفرض حصارًا خانقًا على المنطقة صباح اليوم الخميس، ويطلق النار على من يتحرك.

في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بإغلاق المعابر المعدة لدخول المساعدات إلى شمالي قطاع غزة مع تجدد العمليات العسكرية.

ويشن جيش الاحتلال "الاسرائيلي" منذ الـ7 من أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 138 ألف مواطن، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار كبير وحالة من المجاعة القاتلة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال، وسط تجاهل "إسرائيلي" واضح لقرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.