وصل العدوان "الإسرائيلي" الشامل على لبنان إلى يومه الثامن عشر، مع استمرار جيش الاحتلال في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت والمدن والبلدات الجنوبية بعنف. بالتوازي، يحاول جيش الاحتلال "الإسرائيلي" التقدم براً في بعض المناطق الحدودية، وسط معارك متواصلة مع حزب الله الذي يعلن بشكل متكرر عن تصديه لمحاولات التوغل "الإسرائيلي".
وأكد الدفاع المدني اللبناني، ليل الأربعاء - الخميس، استشهاد خمسة من الموظفين العملانيين من مركز صور الإقليمي إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا، لافتا إلى أن الشهداء كانوا داخل المركز على أهبة الاستعداد لتلقي نداءات الإغاثة.
إلى ذلك، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بأنّ "العدو الإسرائيلي جدد هذه الليلة استهداف طواقم الإنقاذ والإسعاف ضارباً عرضَ الحائط بالقوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية".
وأعلن أن جيش الاحتلال شنّ غارة على مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة من المسعفين ورجال الإنقاذ في المركز، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة".
وأمس الأربعاء، نشر الإعلام الحربي في حزب الله مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقارّ عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا - الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة للحزب، وذلك في حلقة جديدة هي الأولى منذ اغتيال الأمين العام حسن نصر الله وعدد من القادة والمسؤولين العسكريين الحزبيين في أواخر الشهر الماضي.
وعنوَنَ حزب الله الحلقة الجديدة من "الهدهُد" بـ"حيفا - الكرمل" التي تضمّنت مشاهد مدّتها سبع دقائق، وأظهرت خرائط لكريات شمونة، والجولان العربي السوري المحتل، وصفد، ونهاريا، وحيفا، والعفولة.
ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن حث رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما "كرر دعمه لاستهداف مسلحي حزب الله".
في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بسقوط شهيدين في غارة إسرائيلية على سحمر فجر اليوم.
ووفق الامم المتحدة، يواجه لبنان أزمة إنسانية "كارثية" مع وصول عدد النازحين داخلياً إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، فيما تواصل إسرائيل غاراتها على عدة مواقع. وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في إحاطة صحافية: "يواجه لبنان صراعاً وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية"، معربةً عن "أملها في أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة" لوقف التصعيد.