بعد مرور عام.. "كهرباء غزة" تستعرض الآثار الكارثية للعدوان على قطاع الكهرباء

فلسطين اليوم

عبرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، اليوم الإثنين 7-10-2024، عن بالغ حزنها وأسفها لما تعرضت له الشبكة الكهربائية والبنية التحتية لقطاع الكهرباء من دمار وخسائر جسيمة نتيجة عدوان الاحتلال على القطاع.

جاء ذلك في ذكرى مرور 365 يوماً على بدء العدوان الغاشم وغير الإنساني على قطاع غزة.

وقالت الشركة في بيان لها: "منذ اليوم الأول للعدوان، قطعت مصادر الكهرباء تمامًا وبشكل متعمد، تاركة غزة وأهلها في ظلام دامس لأكثر من سنة كاملة".

وأضافت: "لقد خلف هذا العدوان آثارًا كارثية على قطاع الكهرباء، حيث تعرضت شبكات الجهد المتوسط والنقل لأضرار فادحة تجاوزت نسبتها 68%، إضافة إلى تدمير 70% من مباني الشركة و90% من المستودعات والمخازن".

وأوضحت شركة الكهرباء، أنه تم تدمير 82% من سيارات وآليات الشركة، فضلًا عن تضرر ما يزيد عن 830 كم من شبكات الجهد المتوسط والنقل و 2700 كم من شبكات الجهد المنخفض، وتدمير أكثر من 2105 محول كهربائي.

وتابعت الشركة: "لم تقتصر الخسائر على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل أرواح العاملين في الشركة، حيث ارتقى أكثر من 55 من موظفي الشركة والمتعاقدين معها، فيما أُصيب أكثر من 57 آخرين أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية والوطنية في ظل ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، كما فقد الكثيرين من موظفي الشركة العديد من أفراد عوائلهم وممتلكاتهم، وتعرض معظم من بقي منهم على قيد الحياة لصدمات نفسية عميقة سترافقهم مدى الحياة".

وأردفت "الكهرباء": "أما فيما يخص المباني، فقد تم تدمير مبنيين بشكل كامل و7 مبانٍ أخرى تعرضت لأضرار جزئية بليغة، وتم تدمير المستودعات والمخازن بالكامل بما تحتوية من مواد صيانة متنوعة ومعدات، فضلًا عن تدمير أكثر من 235 ألف عداد كهربائي".

وبينت الشركة أنه لحقت خسائر فادحة على مستوى القطاع التجاري وقطاع التشغيل ومن بينها مبيعات الطاقة حيث بلغ مقدار ما حرم منه قطاع غزة من طاقة 1.44 مليار كيلوات/ساعة، كما أدي العدوان لتوقف أكثر من 5 مراكز حيوية متقدمة في الشركة.

وأشارت بقولها: "واجهت طواقم الشركة منذ بداية العدوان تحديات كبيرة جدا، وهي تعمل جاهدة لإزالة أخطار الشبكات المدمرة للحفاظ على حياة المواطنين وحصر الأضرار وتأمين ما تبقى من مكونات الشبكات وتقديم المساعدة للمؤسسات الإغاثية والدولية لتمكينها من القيام بمهامها في خدمة المواطنين وخاصة النازحين في مراكز الإيواء".

زأضافت: "نفذت الشركة عدد من المشاريع والمساهمات المجتمعية ومن بينها مشروع صيانة شبكة الكهرباء المغذية لمحطة التحلية غرب مدينة دير البلح لتأمين المياه النظيفة للنازحين، علما بأن هذا المشروع سيزيد من القدرة على توفير المياه لأكثر من 1.5 مليون نازح".

ودعت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة كافة الأحرار في العالم والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لتنفيذ الالتزام والوعود بتشغيل هذا الخط المغذي لمحطة التحلية والسماح بتدفق التيار الكهربائي المغذي لها، وخاصة بعد قيام كهرباء غزة بالإيفاء بالتزامها وانجاز صيانة هذا الخط.

ودعت الشركة كافة الأحرار والمؤسسات الدولية في العالم لتقديم يد العون والمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية لقطاع توزيع الكهرباء لضمان تشغيل القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وقطاع المياه والصرف الصحي وقطاع الخدمات وقطاع الاتصالات وقطاع التعليم وقطاع المطاحن والمخابز، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة الذين عاشوا وما زالوا في ظلام وظروف إنسانية بالغة القسوة على مدار السنة الماضية.

وعبرت الشركة عن مدى تقديرها واعتزازها بكوادرها العاملين بكل جهد وتفان في فرق الطوارئ، وكذلك تقدم تقديرها واجلالها لفرق طوارئ الهيئات المحلية والوطنية العاملة في كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي والاسعاف والدفاع المدني والإعلاميين وكافة المساهمين لما قدموه ويقدموه طوال تلك الفترة العصيبة على أبناء شعبنا.