خبر ائتلاف الشباب في الـ 48 يكشف المعطيات الاسرائيلية الكاذبة حول تطوعهم للخدمة المدنية

الساعة 05:03 ص|03 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

اصدر الائتلاف الشبابي لمناهضة الخدمة المدنية في الداخل الفلسطيني، الذي يضم عشرات الجمعيات الشبابية في مناطق الـ48، امس الخميس، بيانا ضد الخدمة المدنية التي تحاول السلطات الاسرائيلية فرضها على الشباب العرب كبديل للخدمة العسكرية. وجاء في البيان: تنشر مديرية الخدمة القومية - المدنية الاسرائيلية بشكل منهجي تقارير اعلامية واستطلاعات مشكوك بمصداقيتها في الصحافة العبرية تحاول عبرها اختراق الراي العام العربي وتشويه حقيقة رفض الاغلبية المطلقة من الشباب الفلسطينيين في الداخل لهذه الخدمة، حيث تفبرك المديرية تقارير تظهر رغبة الخادمين 'بالتطوع' رغم اتهام المجتمع لهم 'بالخيانة'، كما تقدم وتروج لمعطيات خادعة تظهر مثلا ان 91' من الشباب العرب يؤيدون الخدمة القومية - المدنية الاسرائيلية!

 

وزاد البيان: نعلن في الائتلاف الشبابي ضد الخدمة المدنية عن رفضنا لهذه التقارير الملفقة التي تندرج ضمن الحرب النفسية والاعلامية الترويجية، ونؤكد اننا مدركون للاهداف التي ترمي اليها، ونوجه نداء عاما لكل فئات مجتمعنا ومؤسساته لتوخي الحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي تنصبه المؤسسة الرسمية للنيل من موقفنا الموحد الرافض للخدمة القومية - المدنية الاسرائيلية بكافة اشكالها، وفي الوقت ذاته نؤكد ان علينا ان نكثف عملنا الجماهيري لرفع الوعي في اوساط الشباب والأهل والمؤسسات على مخاطر الخدمة المدنية على هويتنا الوطنية وحقوقنا كأهل هذه البلاد.

 

وزاد قائلا: ان الائتلاف الشبابي ضد الخدمة المدنية يحذر من مساعي المؤسسة الرسمية بحكوماتها المتعاقبة واذرعها المختلفة، خصوصا في فترة حكومة نتنياهو- ليبرمان اليمينية المتطرفة المعنية بالخدمة المدنية لتنفذ شعارها ومقولتها السياسية: 'لا مواطنة بدون ولاء'، والتي تسعى لمصادرة حقوقنا في وطننا وعليه ولتشريع قوانين عنصرية تفرض علينا الولاء للصهيونية وتربط حقوقنا المدنية بما تسميه بالواجبات، لتبقي على سياسة التمييز القومي العنصرية، حيث تسعى المؤسسة الحاكمة لاختراق مجتمعنا وخلق فئة 'العرب الجيدين' و'الخادمين' لها ولسياستها بحجج 'التطوع' وبإغراء المكافآت المادية.

 

ان مديرية الخدمة القومية-المدنية الاسرائيلية تركز جهدها على شريحة الفتيات العربيات وتقوم باستغلال رغبتهن في التعليم والعمل والخروج للحيز العام، من اجل اسرلتهن ودمجهن على هامش المؤسسات العسكرية الاسرائيلية، من خلال تشغيلهن 'بالسخرة' في مشاريع 'اجتماعية' ضمن جهاز الخدمة المدنية التابع لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزارة الامن وعلى اساس قانون 'التجنيد الالزامي' وبنوده الخاصة بالفئات التي لا تخدم خدمة عسكرية، مصورة نفسها على انها 'تحرر' الفتاة العربية من مجتمعها 'المحافظ'، بدل ان تقوم المؤسسة الحاكمة باحقاق المساواة في التعليم والفرص والعمل.

 

وفي هذا السياق، نؤكد من جديد اعتبارنا لكل من وقع في فخ الخدمة المدنية ضحية لخداع المؤسسة الرسمية وندرك جيدا ان قسما منهم انضم لها لانه يعتقد انها ستحل له ازمته الفردية او ستعطيه الفرصة للخروج للحيز العام وتسهل الحصول على منح وعمل، ونؤكد لهم من جديد ان قضيتنا جميعًا قضية واحدة وليست مسألة امتيازات فردية مؤقتة، وان حل ازمتنا لا يأتي من باب الخدمة المدنية بل بالنضال من اجل تحصيل الحقوق والمساواة الكاملة دون شروط، وان هذه الخدمة لا علاقة لها بالتطوع بل هي استغلال لقوى العمل وتغليف للاسرلة، وانها لن تلغي العنصرية القائمة بل ستزيدها تعقيدا وستضعف موقفنا الجماعي.

 

وخلص البيان الى القول: اننا نعلن موحدين مجددا عن رفضنا لمشروع الخدمة المدنية الاسرائيلية وكافة اشكال التجند، وندعو كل الاطر الشبابية العربية الوطنية للانضمام للائتلاف الشبابي والمشاركة في العمل ضد هذا المخطط الخطير، كما ندعو كل المؤسسات الاهلية والتربوية والسياسية والهيئات التمثيلية، السلطات المحلية ولجنة المتابعة، للتعاون معنا من اجل الوصول الى اوسع شريحة اجتماعية من شبابنا لدحر هذا المخطط.