بعد عام على حرب الابادة

الدفاع المدني: استشهاد 85 من كوادرنا ونطالب بإدخال معدات عاجلة للجهاز

الساعة 02:11 م|06 أكتوبر 2024

فلسطين اليوم

أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد 6 سبتمبر 2024، أنه يعمل بأقصى طاقته، التي لا تتجاوز 20% من القدرة الأساسية للجهاز؛ وذلك بسبب تعمد الاحتلال استهداف مقار ومركبات الدفاع المدني واستهداف الكوادر أثناء القيام بواجبهم، إذ أدى ذلك لتدمير 52 من المركبات بأنواعها كلياً وجزئيا، واستشهاد 85 من العناصر والكوادر وإصابة 292 آخرين.

كما أكد الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر كليا (11) مركبة إطفاء وإنقاذ، و(مركبتين) انقاذ للتدخل السريع و(4) مركبات صهريج للتزود بالمياه، كما دمر (8) مركبات اسعاف ومركبة سلم هيدروليكي و(12) مركبة إدارية، وهذا ما يؤكد أن قوات الاحتلال تقصد وقف العمل الانساني وتدخلاتنا التى تساهم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.

وقال: "تعرضت (7) مركبات اطفاء لأضرار يمكن إصلاحها في حال توفر الدعم وقطع الغيار اللازمة، أيضا تضررت (3) مركبات إنقاذ و(3) مركبات اسعاف ومركبة صهريج للتزود بالمياه، وهي مركبات يمكن ان تعاد للخدمة في حال سمح الاحتلال بإدخال قطع الغيار المناسبة لإصلاحها".

وأشار إلى أن استمرار تجاهل تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية، جعل الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف مقدراتنا وكوادرنا، فقد استهدف مقارنا وطواقمنا بشكل مباشر "6 مرات" واستهدف طواقمنا أثناء القيام بمهامها في مسرح الأحداث 14 مرة.

وأضاف، أن أكثر من 47% من طواقمنا تعرضوا للخطر الجسدي، عوضا عن أن جميعهم تعرضوا للضرر النفسي بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم.

وتابع: "نفذت طواقمنا منذ بداية الحرب مهمات توازي عملها بما يعادل 40 عاما/عمل حسب زمن الاستجابة والسيطرة، مقارنة بعملها الطبيعي قبل الحرب".

ووفق جهاز الدفاع المدني، فقد استقبل خلال حرب الإبادة الجماعية 90,000 اتصال نداء استغاثة، وقد تمكن من الاستجابة لأكثر من 75,000 نداء نتج عنها ما يزيد عن 260,000 مهمة، تنوعت بين إنقاذ وإخلاء وإسعاف مصابين وإخماد حرائق وانتشال شهداء.

واستدرك: "بينما لم تتمكن طواقمنا من الاستجابة لأكثر من 15,600 نداء استغاثة، وذلك بسبب وجود معيقات وصعوبات كثيرة يضعها الاحتلال الإسرائيلي".

وأكمل: "على مدار سنة من حرب الإبادة استطاعت طواقمنا ترافقها الطواقم الطبية انتشال 37,210 شهيدا من المنازل والشوارع والأماكن المستهدفة، وأعاق الاحتلال انتشال آلاف جثامين الشهداء التي لا زالت تحت الأنقاض المدمرة".

كما أكد، أن استمرار التجاهل الدولي في توفير الدعم اللازم للدفاع المدني في قطاع غزة سيزيد العجز بشكل حاد في المقدرة على تلبية نداءات الاستغاثة للمواطنين، حيث إن طواقمنا لم تتمكن من الاستجابة لكثير من هذه النداءات بسبب نقص الوقود وعدم توفر كثير من معدات واجهزة الدفاع المدني، وكذلك تعمد قوات الاحتلال منع وعرقلة وصول طواقمنا في المناطق التي يتوغل فيها من خلال إغلاق شوارعها ومنافذها.

وقال: إن طواقم الدفاع المدني ومقدمي الخدمة الإنسانية في قطاع غزة تواجه منذ بداية هذه الحرب تحديات كبيرة جدا، وإن تهرب المؤسسات الدولية من واجباتها قد فاقم من هذه التحديات والصعوبات.

وطالب، بتوفير قطع الغيار الخاصة بمعدات ومركبات الدفاع المدني، لنستطيع إصلاح المعدات والمركبات المتعطلة لإستمرار عمل فرق التدخل الإنساني.

كما طالب، بتوفير الحماية لكوادر جهاز الدفاع المدني أثناء القيام بواجبهم الإنساني، وكذلك عدم استهداف مركبات ومعدات الجهاز المتهالكة أساساً.

وناشد، العالم للضغط على الاحتلال لإدخال معدات عاجلة للدفاع المدني بمختلف أنواعها؛ من أجل القيام بواجبنا في ظل استمرار العدوان والقصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة.

كما طالب، بإدخال معدات ثقيلة للعمل على رفع أنقاض المنازل والمنشآت المستهدفة لانتشال جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الركام، وهم غير مدرجين في الإحصائية الرسمية المعلنة لشهداء العدوان.

كما طالب، بإدخال الكميات اللازمة من الوقود المخصص لمركبات الدفاع المدني حيث أننا في أحيان كثيرة نعجز عن الوصول لأماكن يتم استهدافها بسبب عدم توفر الوقود؛ ما أدى لاستشهاد مئات من المصابين الذين يتعذر تقديم الإسعاف اللازم لهم.

ووجه التحية إلى فرسان جهاز الدفاع المدني الذين يصلون الليل بالنهار ولم يكلوا ولم يملوا من القيام بمسؤولياتهم والالتزام بواجبهم الوطني والديني والأخلاقي تجاه أبناء شعبهم، كما نوجه التحية لشركائنا من مقدمي الخدمة الإنسانية في المجالات كافة.

كلمات دلالية