خبر غزة : الشركات الإسرائيلية توفر الانترنت والمخاوف الأمنية حاضرة

الساعة 03:59 م|02 يوليو 2009

تستغل التذمر من الخدمة المتوفرة محليا ...

غزة : الشركات الإسرائيلية توفر الانترنت والمخاوف الأمنية حاضرة

فلسطين اليوم -  أحمد الشقاقي

تسبب الانخفاض الواضح في سرعة خدمة الانترنت التي تقدمها شركة حضارة في قطاع غزة إلى بحث العديد من المواطنين عن مصادر تزويد أخرى تكون تكاليفها اقل وسرعتها أكبر . وأمام اختفاء المنافسة في السوق الفلسطينية واحتكار الشركة الموزعة لخدمة الانترنت يبقى المواطن رهين الخدمة المتوفرة على الرغم من سوءها .

 

الخدمة السيئة المتوفرة حاليا في غزة دفعت الشركات الإسرائيلية إلى استغلال هذا الواقع ومحاولة الاستفادة من السوق المحلي وهو ما بدأ يلحظ عبر توجه الكثيرين إلى ترتيب الإعدادات الفنية لاستقبال خدمة الانترنت عبر شركة سيلكوم الإسرائيلية أو غيرها من الشركات المصرية في جنوب القطاع .

 

سرعات مخيفة

 

مهندس الاتصالات عثمان المغربي والخبير في تركيب الشبكات أكد أن الآلية التي تعمل بها خدمة السيلكوم تتمثل في جهاز الرواتر أو اليو أس بى وهو عبارة عن جهاز استقبال لخدمة الجيل الثالث وقد أطلقت الشركة الإسرائيلية حملة ملخصها هو : خدمة انترنت شهرية اشتراكها 129 شيكل في الشهر يتجدد الاشتراك عندما تقوم بتعبئة بطاقة سيلكوم في الشريحة الموجودة داخل الراوتر أو اليو اس بي .

 

وتصل سرعه التحميل وفق المغربي إلى 2.8 وسرعة الرفع إلى 1.2 وتلك السرعة قابلة للزيادة والنقصان حتى أنها تصل في بعض الأوقات إلى 7 ميجا إلا أن تلك الأجهزة تعمل حسب مناطق الإرسال التابعة لشركة سيلكوم فالمناطق الحدودية هي مناطق غنية وذات جوده عالية من ناحية الإرسال أما باقي مناطق غزة فهي ضعيفة الإرسال ولكن يتم تقوية الإرسال عن طريق الانتينا الخاصة بقطعة الرواتر

 

وذكر المغربي أنه تم تجريب هذه القطعه في عدة مناطق في القطاع ونجحت بشكل كبير ، وأضاف :" الخدمة التي تقدمها شركة سيلكوم ليست مفتوحة التحميل بمعنى أن الخدمة لها حدود فلكل مشترك حاصل على هذه الأجهزة سقف لا يمكن تجاوزه فمثلا يمكن للمشترك أن يقوم بتحميل 5 جيجا أسبوعيا أي ما يعادل 20 جيجا في الشهر وكل أسبوع يتم تجديد هذه الكمية تلقائيا وان قمت باستهلاك تلك الكمية قبل المدة المحددة لك فسوف تقوم شركة سيلكوم بتخفيض سرعتك إلى 256 ، وبعد فترة 10 أيام سوف يقومون بإعادة السرعة الفعلية .

 

اندفاع للاشتراك

 

الفني هيثم القن والذي يقوم بتمديد الخدمة الإسرائيلية وتوفيرها منزليا أكد أن هناك تخوف لدى المواطنين من إمكانية اختراق الإسرائيليين إلى أجهزتهم الشخصية وهو ما أبدى القن استغرابه الواضح منه على اعتبار أن الشبكة الفلسطينية أيضا متاحة للجانب الإسرائيلي ويمكنه الاطلاع عليها ومراقبتها .

 

وشدد القن على أنه وعلى الرغم من هذا التخوف إلا أن هناك اندفاع للاشتراك في الخدمة بسبب سوء الخدمة المقدمة من الشركة الفلسطينية هنا في غزة . وبين القن أن هناك بدائل متاحة غير الشركات الإسرائيلية منها "الانترنت الفلاشى" وهو عبارة عن خدمة تزويد وصلت عبر الأنفاق من مصر مرتبطة بالشركات المصرية الخلوية للاتصالات المتوفر إرسالها في جنوب القطاع ولا تحتاج إلى عناء أو تعب فهي عبارة عن فلاش يوصل في اليو أس بي للجهاز فيصبح مغذى بخدمة الانترنت .

 

قرار مقلق

 

المواطن عبد الله القاضي أشار إلى أن قرار الاشتراك في هذه الخدمة يرجع إلى الإمكانيات المتوفرة لدى الشركات الإسرائيلية بعيدا عن كل السلبيات التي تقدمها شركة حضارة سواء في السرعة أو في انتشار الفيروسات على الأجهزة عبر الشبكة المثقلة بالفيروسات الخطيرة .

 

وبين القاضي أن الدافع لقرر الانضمام إلى الشبكة الإسرائيلية جاء بعد استخدامه للنت الإسرائيلي عند أحد الأصدقاء والذي قام بتجهز "انتينا" لتقوية الإرسال .

 

ويشير عبد الله إلى أن قرار الانضمام إلى الشبكة الإسرائيلية مقلق خاصة وانه يمتلك موقع شخصى تعرض لأكثر من مرة للإغلاق بسبب الهكرز الإسرائيلي الذي يحارب الفلسطينيين أيضا الكترونيا عبر اختراق وتدمير المواقع والصفحات المتابعة محليا .

 

من جانبها نفت شركة حضارة الاتهامات الموجهة إليها وقالت أنها تجرى ترتيبات فنية دائمة لضمان وصول الخدمة إلى المواطنين بشكل مناسب وجيد إلا أن هذا يتعارض مع قيام المواطنين بتوزيع الخدمة المنزلية وهو ما يؤثر على مستوى السرعات ، ولم تقدم الشركة أي تفاصيل أو ردود بخصوص الأسئلة المثارة محليا بسبب مشاكل الخدمة المزودة ورفضت الحديث عبر الإعلام .