كشفت ضعف الكيان

بالفيديو الضربة الصاروخية الإيرانية تُثبّت توازن الرّدع مع "إسرائيل"

الساعة 11:58 ص|02 أكتوبر 2024

فلسطين اليوم

كشفت الضربة الصاروخية الإيرانية بالأمس على الكيان العدو الإسرائيلي، ضعف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بعد إصابة العديد من الصواريخ لأهدافها بدقة كبيرة كما أظهرت العديد من الفيديوهات التي بثها بعض النشطاء من الداخل المحتل، حيث أصابت العديد من الصواريخ قاعدة نفاتيم الجوية الاستراتيجية التي تعتبر قاعدة "أمريكية- إسرائيلية" وتحوي على أسراب من طائرات أف 35 التي يتفاخر العدو بأنها تعطيه التفوق النوعي الجوي في المنطقة العربية.

لقد أثبتت العملية الإيرانية التي حملت عنوان "الوعد الصادق 2" أن "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت كما وصفها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، كما أعادت ترتيب الأوراق في المنطقة وخلقت حالة من توازن للردع مع كيان العدو الذي تبجح مؤخراً بتفاخره على الملأ بالضربات الاستخبارية التي وجهها لقادة "حزب الله" وعلى رأسها اغتيال السيد "نصر الله".

90% من الصواريخ أصابت أهدافها

وعلى الرغم من النفي الإسرائيلي لما حققته الصواريخ الإيرانية في الأهداف المفترضة لها؛ إلا أن الوقائع الميدانية وشهود العيان في الداخل الإسرائيلي أثبتوا عكس ذلك على التمام، فصحيفة الديلي ميل البريطانية نشرت توثيقاً آخر لسقوط الصواريخ الإيرانية على "إسرائيل"، وقالت: "مريع حقاً، كيف يمكن لبايدن ونتنياهو وصف هذا الهجوم بالفاشل"؟!

 

وفي ذات الإطار، قال حرس الثورة الإسلامية في إيران مُعلقاً على الضربة الصاروخية التي نفذها ضد "إسرائيل": "إن 90% من الصواريخ التي بلغ عددها نحو 200 أصابت أهدافها.

وأضاف حرس الثورة: "إن رسالة الردّ الأولى هي وفاء طهران بالانتقام لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد اسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حرس الثورة في لبنان وسوريا، عباس نيلفورشيان".، فيما كانت "الرسالة الثانية، "أن إيران موحّدة على هذا الرد".

ومن جانبه، حذّر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، كيان العدو الإسرائيلي، قائلاً في منشور على "إكس": "إن هذا فقط جزء من قدراتنا، فلا تدخلوا في مواجهة مع إيران"، مضيفاً أن "بلاده لا تسعى إلى الحرب، ولكنها ستردّ على أيّ تهديد"، وهو الأمر الذي سعى العدو من خلال تأخر الرد الإيراني إلى بث الإشاعات عن وجود خلافات في إيران وما شابه ذلك.

وفي السياق، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي على إسرائيل.

وقال عراقجي في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني: "قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات"، مشيراً إلى أن بلاده تواصلت مع الجانب الأميركي بعد الهجوم عبر السفارة السويسرية في طهران.

وأضاف: "النقطة الرئيسية للرسالة التي أوصلناها للأميركيين كانت بأننا كنا نقوم بتحرّك دفاعي في إطار ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع عراقجي قائلاً: "حذّرنا القوات الأميركية بضرورة الانسحاب من هذه المسألة وعدم التدخل وإلا فستواجه رداً قاسياً من جانبنا". مؤكداً "أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بأن "العملية انتهت ولا ننوي المواصلة".

 

استهداف مواقع عسكرية حساسة

وبحسب العديد من المصادر الميدانية المُطلعة، "فإن الصواريخ التي أطلقتها إيران قد أصابت مواقع "إستراتيجية" داخل كيان العدو الإسرائيلي، فيما نقلت وكالة فرانس برس عن الحرس الثوريّ الإيرانيّ، أنّ الهجوم الصاروخيّ استهدف "ثلاث قواعد عسكريّة" في محيط تلّ أبيب".

وقال الحرس الثوريّ الإيرانيّ في بيان له: "الهجمات استهدفت "مواقع استراتيجيّة" داخل الأراضي المحتلّة، منها قواعد جوّيّة وقواعد راداريّه و"مراكز المؤامرة والتخطيط لاغتيالات ضدّ قادة المقاومة"، وخصّ بالذكر إسماعيل هنّيّة وحسن نصر اللّه "وقادة عسكريّين في حزب اللّه والمقاومة الفلسطينيّة وقادة لحرس الثورة".

وأضافت المصادر المطلعة: "إنّ بعض الصواريخ الإيرانيّة استهدفت مرابض المدفعيّة الإسرائيليّة في مستوطنات "غلاف غزّة"، مشيرة إلى استهداف الصواريخ الإيرانيّة موقعًا عسكريًّا مهمًّا لجيش الاحتلال في مدينة عسقلان المحتلّة.

وتابعت المصادر: "القصف الصاروخيّ استهدف محطّة الغاز البحريّة الإسرائيليّة قبالة سواحل قطاع غزّة، كما استهدف محور "نتساريم" الّذي يفصل شمال قطاع غزّة عن جنوبه".

ومن ناحيته، قال قائد الأركان الإيرانيّ، محمّد باقري: "الكيان الصهيونيّ ضاعف جرائمه باغتيال نصر اللّه ما جعلنا غير قادرين على التحمّل"، مضيفًا: "ضبطنا النفس منذ اغتيال هنّيّة بطلب من أميركا وأوروبا لإحلال وقف إطلاق النار في غزّة". مؤكداً بقوله: "ضربنا 3 قواعد جوّيّة رئيسيّة ومقرًّا للموساد في الهجوم".

وأضاف باقري: "استهدفنا في الهجوم قاعدة "حتسريم" الجوية المسؤولة عن اغتيال نصر اللّه". متابعاً: "استهدفنا في الهجوم رادارات وتجمّعًا للدبّابات وناقلات الجند في محيط غزّة".

ووفقاً لـ شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد أظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ صاروخًا إيرانيًّا ينفجر على بعد أقلّ من كيلومتر واحد شمال غرب مقرّ "الموساد" في أطراف تل أبيب".

وتمكّنت الشبكة، من تحديد موقع الفيديو، وتبيّن أنّه صور من مبنى سكنيّ شاهق في منطقة "هرتسليا" وسط كيان العدو، على بعد أقلّ من ثلاث كيلومترات من مقرّ جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة.

وحدّدت "سي إن إن" موقع مقطع فيديو آخر يظهر تأثير الصاروخ في موقف سيّارات قريب، وظهر في الفيديو حفرة كبيرة، وتراب من جرّاء الاصطدام يغطّي المركبات القريبة، وتقع الحفرة على بعد بضع مئات من الأمتار من مجمّع سينمائيّ.

فيما أظهر مقطعا فيديو جديدان عددًا من الصواريخ الإيرانيّة تضرب قاعدة "نيفاتيم" الجوّيّة في جنوب إسرائيل، استنادًا إلى تحليل الموقع الجغرافيّ الّذي أجرته شبكة "سي إن إن".

وكانت إيران قد استهدفت القاعدة نفسها في هجوم مماثل في 13 نيسان/أبريل الماضي بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

كما صوّرت العديد من مقاطع الفيديو من بلدة عرعرة النقب، وهي بلدة تقع إلى الجنوب مباشرة من القاعدة الجوّيّة "نيفاتيم"، في صحراء النقب، وتمكّنت شبكة "سي إن إن" من تحديد المواقع الجغرافيّة للمقاطع من خلال مطابقة المباني الّتي شوهدت في مقاطع الفيديو مع الصور الأرشيفيّة للبلدة والقاعدة الجوّيّة.

وظهر في أحد الفيديوهات برج المراقبة في القاعدة الجوّيّة الإسرائيلية، حيث بدأت الصواريخ ترتطم بالأرض وتنفجر، وبدأ الدخان يتصاعد في أنحاء القاعدة، مع سماع أصوات المزيد من الاصطدامات، وسماع المزيد من الانفجارات.

جدير ذكره أنه وبحسب وكالة "مهر نيوز" الإيرانية، "فقد استخدمت إيران صاروخها الفائق السرعة من طراز "فتاح1" لأول مرة خلال هجومها على إسرائيل، الثلاثاء، ويعتبر صاروخ فاتح أول صاروخ فرط صوتي يتم إنتاجه محليًا في إيران".

وكان كشف الجيش الإيراني عن هذا السلاح العام الماضي، قائلًا إنه قادر على السفر بسرعة تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت وهو قادر على "استهداف أنظمة الدفاع الصاروخي".

 

كلمات دلالية