تحليل الدخول البري "الإسرائيلي" لجنوب لبنان فرصة لحزب الله!

الساعة 01:39 م|30 سبتمبر 2024

فلسطين اليوم

عبّرَ عدد من المحللين والمختصين في الشأن الإسرائيلي، اليوم الإثنين 30-9-2024، عن أنه في حال دخول قوات العدو الإسرائيلي برياً لجنوب لبنان، فإنها ستكون فرصة كبيرة لحزب الله لتحقيق إنجازات لإعادة الاعتبار وتعزيز ثقته بنفسه بعد الضربات التي نفذتها "إسرائيل" بحق قادته.

المختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، اعتبر أن "قوة حزب الله "البرية" لم تتضرر، معتقداً أن الدخول البري الإسرائيلي المحدود "حال وقوعه" سيكون فرصة لترميم صورة الحزب وقدراته القتالية واعادة الاعتبار لصورة مقاتليه وثقته بنفسه".

ورأى منصور في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أنه "حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بهجوم بري على لبنان؛ إلا أن هذا التوجه موجود بقوة لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية".

وقال: "المستوى الأمني الإسرائيلي يرى بأن هناك فرصة سانحة الآن للهجوم البري على لبنان، معتقدين بأن ذلك يجب أن يتم في ظل حالة الضعف التي يمر بها حزب الله لتسجيل نقاط قوة وإضعافه بشكل أكبر".

وأشار منصور إلى أن "هذه الأشياء هي أدوات يحتاجها حزب الله جداً في عملية اعادة البناء التي بدأها"، معتبراً "أن عملية ترميم "حزب الله" قوته ستكون طويلة وشاقة وستحتاج لسنوات".

من ناحيته، الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، أحمد سلامة، اعتقد "أن منطقة جنوب لبنان ستصبح مقبرة لجنود العدو الإسرائيلي في حال قرر الدخول البري؛ لقوة سلاح المشاة والدروع في حزب الله".

وأوضح سلامة في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذا الأمر يعززه ما يتمتع به جنوب لبنان من تضاريس صعبة "جبال- وديان- وأنهار- وغيرها"، بالإضافة للمعرفة الجيدة للمقاتلين بكافة تفاصيل المنطقة، مقابل العدو الذي لا زال جنوده لا يعرفون ما سيلاقيهم هناك".

وقال: "حزب الله لا زال يتمتع بالعديد من القدرات في العديد من المجالات، وهذا ما يفسر استمرار قصفه الصاروخي للمناطق العسكرية لجيش الاحتلال".

ورأى سلامة أن "حزب الله يعمل من خلال إطلاق الرشقة الصاروخية المركزة ومحدودة العدد على المحافظة على مخزونه الصاروخي؛ لأنه تعلم خلال المواجهة الحالية أنه يواجه حرب استنزاف طويلة من العدو".

استعدادات لهجوم بري

وكشفت وسائل إعلام عبرية في وقتٍ سابق، اليوم الإثنين، عن أن جيش العدو الإسرائيلي يُجري استعداداته لما أسماه بـ"غزو بري" لجنوب لبنان.

وقال موقع واللا العبري نقلاً عن مسؤول أمني "إسرائيلي" رفيع المستوى: "إن الجيش الإسرائيلي يستكمل عمليات مهمة في إطار الاستعدادات للغزو البري للبنان".

ونقل الموقع العبري عن المسؤول ذاته قوله: "الغزو البري للبنان يهدف إلى إبراز قوة الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط".

ومن ناحيته قال مصدر أمني رفيع في الجيش: "نجمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله وخاصة قوة الرضوان قبل الدخول البري"، و"نُعد خططا عملياتية جديدة لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة".

وتابع قائلاً: إن قوات الجيش الإسرائيلي تتركز حالياً في الجبهة الشمالية وتستعد لدخول بري إلى لبنان".

وقال الجيش الإسرائيلي: "مستمرون في تلقي تدريبات بمواقع إطلاق النار في الجبهة الشمالية وسيحظر على المدنيين دخولها".

الشيخ قاسم: مستعدون للدخول البري

وكان أكد نائب الأمين العام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم قائلاً: "ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة ونعلم أن الحرب قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة أمامنا وسنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيلي الدخول بريا فإن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري وجهزنا.

وأضاف قاسم: "بعد اغتيال السيد نصر الله استمرت عمليات المقاومة الإسلامية بالوتيرة نفسها، وضربنا "معاليه أدوميم" وهي على بعد 150 كم من الحدود اللبنانية، وحيفا بصاروخ باليستي واعترف جيش العدو أن مليون إسرائيلي دخلوا إلى الملاجئ من صاروخ واحد".

وتابع قائلاً: " العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين من المعركة، وشعبنا العظيم الذي وقف في مهمات صعبة ولم تهزه الاعتداءات لن ينهز الآن، وسنفوز كما فزنا في حرب 2006.

وأشار إلى أنه باستشهاد السيد نصر الله "فقدنا أخاً وحبيباً وأباً وقائداً الأمين العام حسن نصر الله هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي والتعبوي منذ نعومة أظفاره إلى لحظة شهادته".

كلمات دلالية