خبر أمنيستي: « إسرائيل » ارتكبت جرائم حرب بغزة و« حماس » عرّضت حياة المدنيين للخطر

الساعة 08:24 ص|02 يوليو 2009

أمنيستي: "إسرائيل" ارتكبت جرائم حرب ضد الفلسطينيين و"حماس" عرّضت حياة المدنيين للخطر

فلسطين اليوم- غزة

اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" في تقرير لها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجماتها على قطاع غزة،  فيما اتهمت حركة حماس بأنها تعرض حياة المدنيين للخطر، كما أعطى التقرير وصف جرائم حرب للصواريخ التي يطلقها فلسطينيون في قطاع غزة على مدن جنوب إسرائيل.

 

وذكرت "أمنيستي" أن مئات المدنيين الفلسطينيين قتلوا بفعل أسلحة عالية الدقة فيما أطلق الرصاص على آخرين من مسافات قريبة، كما قامت إسرائيل بتنفيذ هجمات عشوائية مدمرة في القطاع.

 

وأشار التقرير، إلى أنه في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي أن تصرفاته تتفق مع القانون الدولي، كما أرجعت إسرائيل مقتل بعض المدنيين إلى أخطاء مهنية إلا أنها رفضت انتقادات واسعة بأنها شنت هجمات عشوائية باستخدام القوة غير المتكافئة.

 

وتقول أمنيستي:"إن حوالي 1400 فلسطينيا قتلوا خلال الهجمات التي استمرت لمدة 22 يوماً خلال الفترة ما بين 27 ديسمبر/ كانون الأول و17 يناير/ كانون الثاني وهي بيانات تتفق مع البيانات التي أعلنها الفلسطينيون.

 

وأشارت المنظمة إلى أن من بين القتلى 99 مدنيا بينهم 30 طفلا، و 115 امرأة، ورجال شرطة غير مقاتلين، وقد قالت اسرائيل في مارس/ اذار الماضي ان عدد القتى الفلسطينيين هو 1166 بينهم 295 مدنيا غير منخرط في القتال.

 

وتقول منظمة أمنيستي أنه لا يمكن اعتبار مئات حالات الوفاة بين المدنيين أضرار جانبية للصراع أو وصفها بالأخطاء.

 

وأشارت إلى لأن الأسئلة المزعجة التي لم يتم الإجابة عنها هي لماذا قتل أطفال كانوا يلهون فوق سطوح منازلهم، ولما قتل أعضاء في الفرق الطبية خلال عملهم في على توفير الخدمات الطبية للمصابين بفعل أسلحة عالية الدقة والتي يتم تشغيلها عبر أجهزة رؤية للهدف.

 

وتشير المنظمة أن أرواحا فقدت بسبب منع إسرائيل الجرحى من الوصول للمراكز الطبية، كما كررت إدانتها استخدام أسلحة غير دقيقة مثل قنابل الفوفسور الأبيض.

 

كما قال التقرير "إن تدمير المنازل والمحلات والمباني العامة في كثير من الحالات متعمد ومنهجي ولا يمكن تبريره".

 

وقالت دواتيلا روفيرا، التي ترأست فريق البحث الذي أعد التقرير لبي بي سي ان "إن هذه الأمور حدثت بحجم ووتيرة جرائم الحرب".

 

ويشير التقرير إلى تفاصيل حالات لأناس بمن فيهم نساء وأطفال لا يمثلون أي تهديد للجنود الاسرائليين، قد تعرضوا لإطلاق نار عن قرب بينما كانوا يفرون من منازلهم بحثا عن ملاجئ.

 

وأكدت أمنيستي انه لم يتم العثور على أدلة أن المسلحين الفلسطينيين قد أجبروا المدنيين على البقاء في مبان استخدمت لأغراض عسكرية، مناقضة ادعاءات إسرائيلية بان حماس استخدمت المدنيين بشكل متكرر كدروع بشرية.

 

إلا إن التقرير أشار إلى حماس والجماعات العسكرية الفلسطينية الأخرى قد عرضت المدنيين الفلسطينيين للخطر بعد أن أطلقت صواريخ من أحياء سكنية وتحزين أسلحة في هذه الأحياء.

 

وذكرت المنظمة ان حماس قامت في احدى المرات باطلاق صاروخ من ساحة ملحقة بمدرسة حكومية.

 

وقد اتهمت اسرائيل حماس بشكل متكرر بالتسبب باصابات بين المدنيين مشيرة الى ان المسلحين يعملون في مبان مدرسية ومراكز صحية ومؤسسات دينية ومناطق سكنية وفي مرافق تجارية.

 

فيما تقول امنيستي انه لا يمكن تبرير مقتل المدنيين في الحالات التي اخضعتها للدراسة بانها وقعت نتيجة لاجبار مقاتلو حماس المدنيين على البقاء في تلك المواقع لاستخدامهم كدروع بشرية.

 

وفي المقابل، اتهمت امنيستي اسرائيل باستخدام المدنيين بمن فيهم الاطفال كدروع بشرية في غزة، عبر اجبارهم على البقاء في منازلهم التي استخدمها الجيش الاسرائيلي كمواقع عسكرية ولاستكشاف المواقع المشتبه بها كشراك.

 

كما قالت المنظمة ان قيام المسلحين الفلسطينيين باطلاق صوارخ على جنوب اسرائيل هو عمل عشوائي ومناقض للقانون الدولي على الرغم من تسببه بشكل نادر لوقوع اصابات بين المدنيين.

 

وقد قتل 13 اسرائيليا بمن فيهم ثلاثة مدنيين خلال العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة والتي شنته تل ابيب لوضع حد للصوايخ العابرة للحدود