أكدت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، أن سلاح الجو يشن غارات جوية على عدة مناطق جنوبي لبنان.
وحذرت "إسرائيل" وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مكالمة هاتفية، يوم الثلاثاء، من أن عملية عسكرية ستجري في لبنان، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وكانت تلك المكالمة واحدة من أربع مكالمات بين أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الأسبوع مع تصاعد الهجمات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وهو ما أثار المخاوف من أنها قد تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وتحدث أوستن وغالانت مرة أخرى في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، واعترفت الولايات المتحدة بأنها تلقت إحاطة بعد الهجوم. وأفاد المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، بأن مكالمة أخرى جرت يوم الأربعاء وأنهما تحدثا أيضا يوم الأحد.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرا مسبقا من الموجة الثانية من الهجمات حيث تم استهداف أجهزة اتصال أخرى يوم الأربعاء، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لم تلعب أي دور في الهجمات وأنهم فوجئوا بتفاصيل تلك العمليات.
كما اعترفت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أمس الخميس، بالمكالمات الأربع، لكنها لم تقدم جداول زمنية لوقت حدوثها، وقالت إن الولايات المتحدة لم تجر أي تغييرات في وضع قوتها في المنطقة نتيجة للزيادة الأخيرة في الهجمات. وأضافت سينغ أن أوستن تحدث خلال مكالمة يوم الأربعاء مع غالانت عن تطورات الأمن الإقليمي، وأنه أكد "الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل في مواجهة التهديدات من إيران وحزب الله ووكلاء إيرانيين آخرين في المنطقة".
وأوضحت أن أوستن "أكد التزام الولايات المتحدة بردع الخصوم الإقليميين وتهدئة التوتر في جميع أنحاء المنطقة، وأكد على أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يعيد الرهائن المحتجزين لدى حماس".
واستشهد ما لا يقل عن 37 شخصا، بينهم طفلان، وأصيب نحو 3000 في يومين من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان، فيما قتل جنديان إسرائيليان وأصيب نحو 18 آخرين بجروح متفاوتة جراء قصف لحزب الله على مواقع إسرائيلية حدودية، الخميس. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس - الجمعة، سلسلة غارات على جنوب لبنان وصفت بالأكبر منذ بدء التصعيد الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وعلى الجانب الآخر، أعلن حزب الله، الخميس، عن تنفيذ 17 عملية استهداف لمواقع ومستوطنات الاحتلال في أكبر حصيلة منذ بدء التصعيد.