ذكرت وسائل إعلام أجنبية، اليوم الأربعاء 18-9-2024، عن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيصل القاهرة لدفع مباحثات وقف "إطلاق النار" بغزة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: "إن بلينكن سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
ووفق تقديرات مصرية وردت ضمن تقرير أعدّه ستة مسؤولين مصريين من مستويات مختلفة، استعرضها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اجتماع مغلق، الإثنين الماضي، فإنه "لا أفق لا لتسوية قريبة للوضع في غزة ولو بشكل مؤقت، ولا للتهدئة في لبنان، على رغم التحركات المتّزنة من الأطراف الإقليمية في مقابل التهوّر الإسرائيلي الساعي إلى التصعيد".
وفي الوقت الذي اعتُبرت الوساطة مجمّدة حتى إشعار آخر، فإن السيناريو الأفضل، بحسب تلك التقديرات، "هو استمرار استراتيجية الوساطة حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل، والتي ستتحدّد بنتيجتها الكثير من الأمور، مع الإشارة إلى أن فوز المرشحة الديمقراطية، كمالا هاريس، بالرئاسة، قد يتيح فرصة الدفع نحو التهدئة، أكثر مما يوفّره فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب". وفق التقرير المصري.
وكانت قد تعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار مؤخراً بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، في أعقاب تمسك رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشرط البقاء في "محور فيلادلفيا" على الحدود الفلسطينية المصرية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين على مفاوضات "وقف النار"، قولها: "إن مطلب نتنياهو الاحتفاظ بوجود عسكري إسرائيلي على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، يبقى العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق".
واتّهم مكتب رئيس وزراء الكيان، نتنياهو، في بيان له، "حركة حماس بأنها تحاول إخفاء حقيقة أنها تواصل معارضة الصفقة وتقوم بإفشالها". وفق قوله.
وزعم مكتب نتنياهو بقوله: "إسرائيل قبلت مقترح الوساطة النهائي المُقدّم من قبل الولايات المتحدة في 16 آب، بينما رفضته حماس وأعدمت ستة أسرى إسرائيليين بدم بارد. ولذلك، يجب على العالم مطالبتها بإطلاق سراح الأسرى فوراً". على حد تعبيره.
ومن جانبه، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الجمعة الماضية: "ما زلنا في مناقشات مع مصر وإسرائيل للوصول إلى نص نهائي يوافق عليه الجميع".
يأتي ذلك في ظل نشر وسائل الإعلام العبرية، أن أوساط في حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل" تدفع نحو تبنّي "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى تهجير نحو 300 ألف من سكان غزة شمال غزة إلى جنوبه، وتحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة خاضعة للسيطرة "الإسرائيلية" الكاملة. وفق قولها.
جدير ذكره أن الولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب مصادر مُطلعة على مفاوضات "وقف النار" بغزة تعتزم طرح "المقترح النهائي"؛ كي يوافق عليه الطرفان ويكون مرضياً لهما كل تقول الأخيرة.