قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، إن مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإرهابي بتنفيذه قصفاً وحشياً مكثفاً شمل مربعاً سكنياً مكتظاً بالأهالي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأسفر عن تدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وإيقاع العشرات من الشهداء والمصابين، معظمهم لا يزالون تحت الأنقاض دون القدرة على انتشالهم أو الوصول إليهم، في ظل استمرار القصف المدفعي العشوائي على المنطقة.
وعدّت حماس في تصريح صحفي، أن هذه الجرائم البشعة والمتكررة هي إمعان من جيش الاحتلال الإرهابي في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمد للمدنيين العزل، وسط صمت دولي مستهجن وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أداء دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم.
وأكدت الحركة، أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، والتي تُرتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأمريكية وعواصم غربية، لن توهن عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني، أو تُفلح في إخضاع مقاومته، أو تُقرب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي، وأنها لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة خطوات تهشيم إرادة جيش الاحتلال الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,226 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 95,413 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.