قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن لا شيء يبرّر العقاب الجماعي الذي تنزله "إسرائيل" بأهالي قطاع غزة الذين يعانون على نحو لا يمكن تصوره، على مدار 11 شهراً.
وقال غوتيريش، في مقابلة صحفية: "الحقيقة هي أنه لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".
والأسبوع الماضي، شدد غوتيريش، على أن الدمار والموت في غزة هو "أسوأ" ما شاهده منذ تولى منصبه الحالي في عام 2017، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال غوتيريش في تصريحات صحفية: إن الأمم المتحدة عرضت مراقبة أي وقف إطلاق نار محتمل بين الأطراف في غزة، مذكرا بوجود "هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة" في الشرق الأوسط (UNTSO).
وأشار إلى أن قبول الاحتلال الإسرائيلي بهذا العرض "احتمال ضعيف"، الأمر الذي دفعه إلى وصف انخراط الأمم المتحدة بأي دور في مستقبل غزة بـ"غير الواقعي".
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة وأهمية وقف إطلاق النار الفوري بغزة، مؤكداً أن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد" لإنهاء "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وأنه "لا بديل آخر" له.
وقال غوتيريش: "لم أشهد أبدا مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية".
ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين، قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتضمنت القائمة أسماء 34 ألفاً و344 فلسطينياً استشهدوا خلال الحرب، من ضمنهم 11 ألفا و983 طفلا أقل من 18 عاماً.
ومن ضمن هؤلاء الأطفال، وثقت الوزارة أسماء نحو 710 أطفال قتلوا وهم أقل من عام، إضافة إلى توثيق أسماء ألفين و734 فلسطينيا بعمر أكثر من 60 عاماً.
والأحد الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن عدد الشهداء والمفقودين وصل إلى 51 ألفاً و206 فلسطينيين، من ضمنهم 16 ألفاً و795 من الأطفال و171 رضيعاً ولدوا وقتلوا خلال الحرب، و710 قتلوا وعمرهم أقل من عام.
ورصد المكتب الحكومي وفاة نحو 36 فلسطينياً نتيجة المجاعة من إجمالي عدد القتلى، فيما وصل عدد الشهداء من النساء خلال حرب الإبادة، بحسب المكتب الحكومي، إلى 11 ألفاً و378 سيدة.