ردود الأفعال حول إمكانية إقالة أو إزاحة يوآف غالانت من منصب وزير حرب الاحتلال وتعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر مكانه، تضع منظومة أمن الاحتلال في حالة تأهب بسبب الخوف من عواقب شخصية على هيئة الأركان العامة.
وفي أكتوبر 2023، تم عقد تحالف غير رسمي بين غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وجنرالات آخرين، وفي إطار "تحالف أكتوبر"، تحافظ الأطراف على علاقة محترمة بأسلوب مهذب، دون تبادل الاتهامات والتعليقات العام.
ووفق مسؤولون في كيان الاحتلال، فإن إقالة غالانت تؤثر بشكل مباشر على منصب رئيس الأركان، وعلى مستقبل جنرالات آخرين، خاصة في زمن الحرب، فلا بد من التساؤل عن الاستقرار التنظيمي في المنظومة الأمني؟
وقت التعلم
ويتساءل مسؤولون: "ماهو ما هو مقدار الوقت الذي يحتاجه وزير الحرب الجديد للتعلم ليدخل في أعباء الحرب؟ أن يعرف جيداً كل ما يتعلق بخطط الحرب، وعواقبها في القريب والبعيد، وأن يكون سنداً للجيش الصهيوني في الوساطة مع الحكومة ومجلس الكابينت".
ضربة استباقية
في عام 2018، أيد ساعر علناً شن ضربة استباقية على مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله في لبنان، لأنه وفقاً لتعريفه، يقترب الكيان من نقطة اللاعودة عندما يتعلق الأمر بالتهديدات الموجهة إلى الجبهة الداخلية الصهيونية.
كما قدر ساعر في تلك الأيام، في مؤتمر جيروزاليم بوست، أنه إذا لم تتحرك "إسرائيل"، فإن حزب الله سيحقق قدرة عالية الجودة على مهاجمة أهداف في الكيان مع الحد من المجال الاستراتيجي للكيان ضد إيران أيضًا.
هذا التوجه عرضه ساعر في مقال كتبه مع رون تيرا عام 2017 لمعهد إنس تحت عنوان: "الخطوط السياسية والعسكرية للصراع المستقبلي مع حزب الله".
بعد خمس سنوات من تصريح ساعر، في بداية معركة "طوفان الأقصى"، أوصى وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان بتوجيه ضربة استباقية ضد حزب الله، ولكن هذه المرة فقط دخل إلى المعادلة تهديد كبير جديد: مشروع حزب الله الصاروخي الدقيق الذي يهدد مواقع استراتيجية في العمق الصهيوني.
مواصلة القتال
وقال مسؤولون "إسرائيليون: "إذا تحقق السيناريو السياسي لإقالة غالانت، أياً كان الوزير القادم، فسوف يُطلب منه أن يعلن في بداية مهامه، ما إذا كان يؤيد الحرب مع حزب الله، وبأي شكل وبأي قوة، وما الذي يحتاج إلى تحسين، وما يفكر فيه بشأن استمرار ولاية رئيس الأركان والقادة الآخرين في هيئة الأركان، يجب على الجيش أن يتكيف بسرعة مع قراراته، فمن الممكن رؤية القادة المترددين يتقاعدون من الجيش.