إعلام إسرائيلي: مباحثات بشأن إقالة غالانت وإبداله بغدعون ساعر.. ومكتب نتنياهو ينفي

الساعة 07:24 م|16 سبتمبر 2024

فلسطين اليوم

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يسعى لإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، بذريعة "عرقلته توسيع الهجوم على لبنان"، وأنّ "غدعون ساعر سيخلفه خلال ساعة".

 

وإذ نفى مكتب نتنياهو إجراء مفاوضات مع ساعر لتعيينه بدلاً من غالانت وزيراً للأمن، فإنّ مسؤولون في "الليكود" أفادوا لوسائل إعلام إسرائيلية عن تقارب مهم في المحادثات مع ساعر".

 

وقالوا إنّ "الشيء الوحيد الذي يفصل ساعر عن الحكومة هو قرار نتنياهو بإقالة غالانت، وهو القرار الذي لم يتخذه بعد بشكل نهائي"، على الرغم من أنّ "العلاقات بين نتنياهو وغالانت معكرة".

 

وأضافوا أنّ "الخيارات المطروحة هي إدخال ساعر وزيراً للأمن، أو أن يتولى حقيبة الخارجية، فيما ينتقل يسرائيل كاتس إلى الأمن"، لكنّ الخيار الأول "فرصه أعلى بكثير".

ولفتوا إلى أنّ "الليكود يريد ساعر من أجل توسيع الحكومة"، وأيضاً لفهمهم أنّ إزاحة غالانت "ستحل مشكلة التجنيد مقابل الحريديم".

 

المسؤولون أشاروا إلى "اعتقاد الحكومة أنّ مفهوم الأمن الذي طرحه ساعر أقرب إلى معظم أجزاء الحكومة من مفهوم غالانت".

 

لكن في خضم كل هذه التصريحات، أجاب ساعر رداً على أسئلة بشأن مفاوضات انضمامه إلى حكومة نتنياهو بأنّ "لا جديد في الموضوع".

 

في السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ 14"، نوعام أمير، إنّ "غالانت يجلس حالياً عند نتنياهو، ومستشاروه يجلسون في الخارج، ويرون كيف نتنياهو يقول له: "باي باي"، مضيفاً أنّ "الطريق إلى الحرب في الشمال تبدأ بإقالة غالانت".

 

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "غالانت عند نتنياهو الآن في نقاش أمني مقلص"، فيما "يُتوقّع أن يلتقي بعد ذلك الوسيط الأميركي عاموس هوكستين من أجل اجراء محادثات لمنع تصعيد في الشمال".

 

وفي الإطار، قال وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، إنّه كان يدعو على مدى أشهر طويلة نتنياهو إلى إقالة غالانت، و"قد حان الوقت لفعل ذلك بشكل فوري"، مضيفاً: "علينا الحسم في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة ذلك".

 

وإضافةً لهذه الأخبار المتداولة، أصدرت هيئة عائلات الأسرى بياناً أكّدت فيه أنّ "تعيين غدعون ساعر وزيراً للأمن سيمثل اعترافاً واضحاً لا لبس فيه من جانب نتنياهو، بأنّه قرر التخلي عن الأسرى بنحو نهائي".

 

بدوره، قال رئيس حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، إنّ نتنياهو "ينشغل في تراكيب سياسية تافهة وبتغيير وزير الأمن، بدلاً من أن ينشغل بالانتصار على حماس وبإعادة الأسرى وبالحرب مع حزب الله، والعودة الآمنة لسكان الشمال"، مؤكّداً أنّ هذا الأمر "يدل على سوء تقدير وسلم أولويات مشوّه".

 

ورأى المحلل السياسي عميت سيغل، أنّ "تسريب الخلاف على الشمال أُعدّ لبناء قضية استبدال غالانت، وكأنّه لا أسباب للطلاق بين الاثنين"، مضيفاً أنّه لهذا السبب، "عمل غالانت على نشر بيان هذا الصباح ذكّر فيها أنّ المواجهة مع حزب الله تقترب"، بحيث أراد القول: "لا تستخدموا الادعاء بأنّني مردوع من الحرب لإقالتي".