خبر الحصار يمنع تشخيص حالته النادرة جدا.. بلوغ مبكر لطفل من غزة في الثالثة من عمره !

الساعة 05:11 م|01 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

استقبل مستشفى المقاصد الخيرية في مدينة القدس المحتلة حالة نادرة جدا لطفل من غزة لم يتجاوز السادسة من عمره وأتم البلوغ بينما لم يكن يتعدى الثالثة من عمره.

وهي حالة اشبه بالاساطير والمعجزات.

والطفل هو كرم محمد التوم من بلدة بيت لاهيا بغزة، فما هي مسببات هذه الحالة النادرة وهل تعود الى تناول الأم عقاقير طبية ام الى خلل فسيولوجي ادى الى خلل في الهرمونات ترتب عليه نضوجها المبكر؟

ام هي بسبب استخدام اسلحة اسرائيلية قد تكون استخدمت ضد قطاع غزة اثناء اعتداءاتها المستمرة على المواطنين؟

في محاولة للإجابة على هذه الاسئلة اجرينا لقاء مع والد الطفل واستجلاء الرأي العلمي والطبي.

روى لنا والد الطفل أنه: في السنة الثالثة من عمره بدأنا نلاحظ نمو شعر وتغيير في صوته يميل الى صوت الرجولة واصبح جسمه اكبر من الجسم الطبيعي لأنداده من الاطفال وخاصة العضو الذكري.

سألناه:

* هل اعطيت الأم عقاقير طبية اثناء فترة الحمل قد تكون أدت الى هذا الخلل الفسيولوجي؟

* اجاب بالنفي واكد ان ابنه لم يعان من أية امراض في طفولته وليس للعامل الوراثي أي صلة بالحالة كونها الحالة الاولى في الأسرة وقد تكون الاولى في فلسطين.

* وماذا عن سلوكياته وتصرفاته داخل البيت ومع اصدقائه؟

* انه يختلف في كثير من السلوكيات عن الاطفال الآخرين، فهو عنيد وعصبي جدا وعدواني ويفكر بأشياء اكبر من عمره، اضافة الى انه خجول ومرهف الحس، وذكي ومتفوق في دروسه. ويشعر بأنه مختلف ويتعامل مع اصدقائه على انه اكبر منهم سنا.

* هل تتم معاملته في البيت حسب عمره الطبيعي ام بوضعه الحالي؟

* في البيت نعامله على انه بالغ ومدرك لطبيعة جسمه ومع هذا فإنه محروم من ممارسة حياته الطفولية بجميع اشكالها.

وأشار الأب الى ان للحصار المفروض على غزة اثرا كبيرا في تأخير علاج حالة ابنه النادرة، اذ ان الاطباء لم يتمكنوا من تشخيص حالته بدقة وتحويله للعلاج في الخارج.

وأشار الينا مصدر طبي بمستشفى المقاصد بأن هذه الحالة نادرة جدا وناتجة عن خلل في الهرمونات تحتاج الى علاج ومتابعة حثيثة في الغدد الصماء.

ووالد الطفل يناشد السلطة الرسمية والرئيس ابو مازن خاصة لمساعدته بتحويل ابنه للعلاج في مستشفيات متخصصة في الخارج.