من المزمع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدًا الثلاثاء، اجتماعًا لبحث ملف الوضع الراهن في المسجد الأقصى مع عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية.
ووفق ما أوردته القناة 13 العبرية، فإن نتنياهو سيجري مناقشة عاجلة بمشاركة عدد محدود من الوزراء في حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية بشأن ملف تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
وأوضحت أن المناقشة سيجريها نتنياهو على خلفية تحذيرات من المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" التي تقضي بأن التغيير الذي يعمل عليه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في المسجد الأقصى "قد يؤدي إلى تصعيد كبير".
يأتي ذلك، في أعقاب تجدد بن غفير الدعوة لصلاة اليهود في المسجد الأقصى وإقامة كنيس في الأقصى نفسه. وقال بن غفير، لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسا أيضا في جبل الهيكل"، قبل أن يضيف: "وسياستي أن بإمكان اليهود الصلاة" في المسجد الأقصى.
إزاء ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بيانا أكد فيه موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود وتشمل تقييد صلاة غير المسلمين في الأقصى. وأكد مكتب نتنياهو في البيان أنه "لا تغيير في الوضع القائم" في المسجد الأقصى.
والخميس الماضي، عيّن بن غفير أمير أرزاني، الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى، قائدا للشرطة في القدس.
وفي وقت سابق، أقرت حكومة نتنياهو تمويلها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بتخصيص مليوني شيكل (نحو 545 ألف دولار)، للمشروع من ميزانية مكتب وزير التراث عميحاي إلياهو، إذ تبدأ الجولات الإرشادية للمستوطنين خلال الأسابيع المقبلة.