"تعاني رهف بعد فقدها طرفيها السفليين من حالة نفسية صعبة، وتخاطبني بين الحين والآخر :"يا بابا أين قدماي، وهل هي غير صالحة؟!".. بهذه الكلمات بدأ والد الطفلة رهف سعد من مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى سرده لتفاصيل حادثة بتر قدمي طفلته الصغيرة التي لا تتعدى الخمسة أعوام.
تحدث والد الطفلة سعد، عن معاناة ابنته قائلاً: "تعرضت رهف للإصابة بمنزل العائلة بعد قصفه من طائرات الاحتلال الحربية، موضحاً أن العائلة عادت للمنزل بعد توصيف الاحتلال لمنطقته التي يقطن بها غرب النصيرات بمسمى "المنطقة الآمنة".
وأضاف "سعد": "قصف الاحتلال منزلنا على رؤوسنا دون رحمة، حيث استُشهد جد رهف، فيما فقدت أطرافها على الفور، وأصيب شقيقها".
وتابع والد الطفلة قائلاً: "إن الاحتلال قد استهدف منزلنا الذي نعيش فيها، بينما كان مليئاً بالأطفال والنساء بلا أي نوع من الإنسانية".
وبحسب الوالد الذي ينتابه حالة حزن شديد "تعاني رهف بعد فقد أطرافها من حالة نفسية صعبة، وتخاطبني بين الفينة والأخرى: "يا بابا أين قدماي، وهل أصبحت غير صالحة؟!".
وقال "سعد: "لا يوجد أي أمل لعلاج رهف داخل قطاع غزة، في ظل الحصار المُطبق على غزة وإغلاق معبر رفح الحدودي".
وأضاف: "تبكي رهف بشدة عندما ترى أقرانها من الأطفال بكامل صحتهم وبأقدامهم، متمنياً أن يتم تحويلها للعلاج خارج قطاع غزة وتركيب أطراف لها؛ كي تصبح كغيرها من الأطفال".
ويُشار إلى أن رهف سعد بتر طرفيها السفليين في قصف اسرائيلي على منزلها غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
4050 عملية بتر بغزة
ذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت 14-9-2024، أن عدد عمليات البتر في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الظالمة وصل لـ 4050 عملية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: "إن عدد عمليات بتر الأطراف في غزة بفعل الحرب بلغت ما بين 3105 و4050 عملية".
جدير ذكره أنه يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة للشهر الثاني عشر على التوالي، فيما تخطى عدد الشهداء 40 ألف، والإصابات نحو 100 ألف مصاب عدد كبير منها عانى من بتر الأطراف.
إقرأ للمزيد: 4050 عملية بتر جراء حرب "إسرائيل" على غزة