يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معابر غزة والسيطرة عليها، لليوم الـ 127 توالياً، كما يواصل منع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية، ما تسبب بوفاة العشرات من المرضى وجعل القطاع على بعد خطوة من تفشي الأمراض والأوبئة.
هذا، ويواصل جيش الاحتلال اغلاق المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، على الرغم من تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
من جانبه، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال الناطق باسم المنظمة الأممية طارق يساريفيتش في تصريح صحفي سابق، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وأكد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
بدورها، قالت وزارة الصحة قبل أيام قليلة: إن أكثر من 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وأكدت الصحة، عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال قوات الاحتلال للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر عدواناً همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.