انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة ،من مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما بشكل كامل، بعد أيام على العدوان الذي أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين والمعتقلين، ودمارا واسعا.
وخلال 10 أيام من العدوان على جنين، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، وحولت منازل مخيم جنين إلى ثكنات عسكرية ونقاط تفتيش، وأخضعت المواطنين إلى تحقيقات ميدانية، وفجرت عددا من المنازل، فضلا عن تجريف أكثر من 70٪ من شوارع المخيم، وتدمير مخيف للبنية التحتية طال شبكات الكهرباء والماء والاتصالات.
وأكد الدفاع المدني في جنين، أن الاحتلال دمر أكثر من 25 كلم من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها.
واستشهد 21 مواطنا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلالً على محافظة جنين، وهو العدوان الأشرس والأعنف منذ العام 2002، بحسب أهالي جنين.
كذلك انسحب جيش الاحتلال صباح اليوم من مدينة طولكرم بعد 4 أيام من العدوان، مخلفا دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية في مخيمي نورشمس وطولكرم.
وشهد الاقتحام خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة خاضها المقاومون الفلسطينيون في طولكرم ومخيميها، مستهدفين آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة.
وبدأ جيش الاحتلال، عدوانه العسكري يوم الأربعاء الماضي 28 آب/ أغسطس 2024، تحت اسم "المخيمات الصيفية" على مدن طوباس وجنين وطولكرم ومخيماتها، وتصدت له سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية بمعركة "رعب المخيمات".