"توثيق جرائم حرب "إسرائيلية" في غزة والعفو الدولية تدعو لتحقيق موسع

الساعة 08:47 ص|05 سبتمبر 2024

فلسطين اليوم

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024، بفتح تحقيق دولي بحقّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "بشبهة ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة بسبب تدميره دون مبرّر أحياء بأكملها على طول حدود القطاع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني من أجل إنشاء منطقة عازلة".

 وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية، في تقرير، إنّه "بين أكتوبر 2023 ومايو 2024 وعلى طول الخط الحدودي بين القطاع و"إسرائيل" وبعرض يتراوح بين 1 و1.8 كيلومتر، تعرّض على ما يبدو أكثر من 90% من المباني للتدمير أو لأضرار جسيمة و59% من المحاصيل الزراعية للتلف".

وتغطي الأضرار ما مجموعه 58 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يقرب من 16% من مساحة قطاع غزة، بحسب التقرير.

وقالت "العفو الدولية": إنّه في المناطق الأربع التي أجرت فيها تحقيقاتها "تمّ هدم مبان عمدا وبشكل منهجي بعد سيطرة جيش الاحتلال عليها وخارج أي قتال مع المقاومة الفلسطينية.

ونقل التقرير عن المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية إريكا غيفارا روس قولها إنّ "حملة الخراب المتواصلة التي يشنّها جيش الاحتلال في غزة هي حملة تدمير غير مبرّرة"، موضحة أنّ "إنشاء منطقة عازلة لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يشكّل عقابا جماعياً للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق".

ووفق التقرير، فقد أرسلت منظمة العفو الدولية أسئلة حول هذا الموضوع إلى قوات الاحتلال في مطلع يوليو، لكنها لم تحصل على أي ردّ بعد مرور شهرين.

 وفي أغسطس، قالت الأمم المتحدة بدورها إنّ تقديراتها تشير إلى أنّ حوالي ثلثي المباني في غزة قدّ تضرّرت أو دمّرت بالكامل منذ السابع من أكتوبر.

وشدّدت "العفو الدولية"، في تقريرها، على أنّه فيما يتعلق بـ "المنطقة العازلة"، "لا يمكن لأيّ هدف عسكري أن يبرّر حجم هذا التدمير الشامل والمنهجي" الذي "ينبغي بالتالي أن يكون موضوع تحقيق بشبهة ارتكاب جريمة حرب".

المصدر: "العربي الجديد".

كلمات دلالية