صحيفة عبرية تهاجم نتنياهو: "سيرصف محور فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين"

الساعة 04:37 م|03 سبتمبر 2024

فلسطين اليوم

هاجمت صحيفة عبرية، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن تعنته في ملف محور فيلادليفا وإعاقة صفقة الأسرى.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: إن إصرار نتنياهو على البقاء في "محور فيلادلفيا"، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤدي إلى "رصف فيلادليفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق لإعادة احتلال القطاع".

وأضافت هآرتس، تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو ووزراءه يعرفون أن وجود "الجيش" الإسرائيلي في "محور فيلادلفيا" لم يمنع العمليات في الماضي، وأنه "لن يمنعها في المستقبل أيضاً". مضيفاً أن الهدف من قرار السيطرة عليه هو إدخال "إسرائيل" إلى غزة إلى الأبد، معتبراً أن "هذا لم يعد حماقة فقط، بل هو شر".

وتابعت الصحيفة: "غالبية "الجمهور في إسرائيل"، لم تكن بحاجة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وتأكيده أن نتنياهو لا يفعل "ما يكفي للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى"، فـ"الحقيقة معروفة في إسرائيل" منذ عدة أشهر."

وأكدت أن "نتنياهو يتجاهل القرار "بشكل خبيث" تاريخ "محور فيلادلفيا"، لأن لا أحد من أعضاء الحكومة يتذكر أنّ "الجيش" الإسرائيلي كان يسيطر بالفعل على "محور فيلادلفيا"، وأن هذه السيطرة لم تساعد في وقف عمليات المقاومة وإطلاق النار وتسليح المقاومة الفلسطينية، ولم تمنع "إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون من قطاع غزة "، رغم السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غزة، منذ عام 1967 حتى عام 2005".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في تلك الفترة، سيطرت "إسرائيل" بشكل كامل ليس فقط على "محور فيلادلفيا"، بل على قطاع غزة بأكمله. واستطاعت المقاومة الفلسطينية، تحت أنظار "الجيش" الإسرائيلي، حفر الأنفاق، وتهريب الأسلحة والذخائر.

وأوضحت "هآرتس" أن "السيطرة أو الانسحاب" من "محور فيلادلفيا" هي قضية أساسية يتوقف عليها الآن مصير الأسرى، مشيراً إلى استخدام نتنياهو مصطلحات استعراضية بلاغية في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، يوم الاثنين، يهدف إلى إبراز أهمية المحور مقارنةً بأرواح الأسرى. مضيفاً أن احتلاله يعني اعتباره مرتكزاً لاستمرار احتلال قطاع غزة.

وشددت على أن "الجيش" الإسرائيلي لا يمكنه السيطرة على "محور فيلادلفيا" من دون السيطرة على الطرق المؤدية إليه، ولا يمكن حماية الجنود الذين يقومون بالدوريات من دون حماية الأماكن المجاورة والأحياء المحيطة به، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في جنوب قطاع غزة.

ويرى التقرير أن "وجود الجيش الإسرائيلي لا يضمن الأمن"، مستدلاً على ذلك بمطالبة المستوطنين في الضفة الغربية، حمايتهم من عمليات المقاومة الفلسطينية، رغم الانتشار الكثيف للأجهزة الإسرائيلية العسكرية والأمنية.

 

كلمات دلالية