تظاهر المئات من المستوطنين "الحريديم"، اليوم الأربعاء 21-8-2024، ضد قانون التجنيد في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب مصادر إسرائيلية، "فقد تصاعدت حدة التوتر في القدس المحتلة حيث تدور صدامات واشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الحريديم".
وقال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، ناصر اللحام: ما يجري اليوم في القدس واحد من سلسلة تظاهرات للحريديم احتجاجاً على تجنيدهم في "الجيش".
وأضاف مدير الميادين: "نحو 600 من الحريديم شاركوا في تظاهرة اليوم ضد قانون التجنيد في القدس".
وكان أعلن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، في الـ9 من يوليو الماضي 2024، أن الجيش سيبدأ في تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) بدءاً من شهر أغسطس المقبل.
جاء ذلك رغم تهديد كبير الحاخامات السفارديم، يتسحاق يوسف، في وقت سابق، من أنَّ اليهود الأرثوذكس المتشددين سيغادرون إسرائيل بشكل جماعي.
وقال مكتب وزير الحرب في حينه: "إن غالانت أجرى تقييماً لهذا الأمر مع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين".
وعقب الاجتماع، وافق غالانت على "توصية الجيش الإسرائيلي بإصدار مسودة أوامر" لأعضاء المجتمع الحريدي في الشهر المقبل.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قضت الشهر الماضي بأن الدولة لا بد أن تبدأ في تجنيد طلاب المعاهد الدينية المتزمتين في الجيش.
وأثار إعفاء المتزمتين دينياً من التجنيد والمستمر منذ فترة طويلة احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية نظمها إسرائيليون غاضبون، بسبب عدم توزيع خطر القتال في غزة بالتساوي.
وبحسب الحكم القضائي ، "فإنه تُحرم المدارس التي لا تلتزم بالمسودة القضائية من الدعم الحكومي".
وأثارت مسألة التجنيد الإلزامي انقساماً كبيراً بين مؤيد ورافض لتمديد إعفاء الشبان المتدينين، وهو ما ظهر جلياً في أروقة الكنيست، حيث صوّت 52.5% لصالح المشروع (63 صوتاً من أصل 120 عضواً)، في حين عارضه 57 عضواً.
ويتجنب الشبان الحريديم أداء الخدمة العسكرية من خلال الالتحاق بالمدارس الدينية لدراسة التوراة، ومن ثم الحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد.
جدير ذكره أنه فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 2017 في التوصل إلى صيغة توافقية حول قضية تجنيد المتدينين.