قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "هرتسي هاليفي" في أحاديث مغلقة إنه إذا سارت "إسرائيل" بصفقة تؤدي إلى وقف العدوان على غزة لأسابيع عدة، فإنه سيعلن عن إنهاء منصبه ويستقيل.
وقد قالت مصادر للمنصة الإعلامية العبرية على علم بموقف هاليفي إن: "هذا القرار قد اتخذه هو ومسؤولون آخرون يتوقع أن يستقيلوا سوية معه".
ونقلت أمس وسيلة اعلام عبرية عن هاليفي قوله خلال جلسة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنّ "ثمة شروط للصفقة ومن الصواب الدخول بمفاوضات وتحقيق أفضل إنجاز ممكن"، مضيفاً أنه "بالنسبة لمحور فيلادلفيا أنا لا اقترح أن نجعل منه عائقاً بسببه لا نتمكن من إطلاق سراح 30 أسيراً في المرحلة الأولى".
وكان هاليفي قد أقرّ، في وقت سابق، بتحمّله مسؤولية فشل جيش الاحتلال في التصدي لعملية السابع من أكتوبر 2023.
وأقر رئيس أركان الاحتلال، أنّ "إسرائيل" دفعت أثماناً باهظة وخسرت قادة ومقاتلين.
وتتزايد الانقسامات الداخلية "الإسرائيلية"، وتُظهر التصريحات المتباينة في المواقف بين المستوى السياسي والمستوى العسكري وبين قادة المؤسسة الواحدة، بشأن الحرب على قطاع غزة، وأهدافها، و"اليوم التالي" لها، حجم المأزق الذي تعيشه "إسرائيل"، والذي يترافق مع ضغط من قبل المستوطنين عبر تظاهرات شبه يومية للمطالبة بصفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، تقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هاجم في وقت سابق، الأركان العامة لـ "جيش" الاحتلال، قائلاً إنّها "جلبت على إسرائيل واحدة من أعظم الكوارث في تاريخها".
ومنذ بداية "طوفان الأقصى" قدم العديد من القادة الإسرائيليين استقالتهم، أبرزهم: الوزيران في "كابينت الحرب" الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين استقالا من حكومة الحرب، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا الذي استقال على خلفية فشله في كشف عملية السابع من أكتوبر 2023، والمسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس "الأمن القومي" التابع للاحتلال الإسرائيلي، يورام حِمو.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد حذّرت، من استقالات بالجملة، بسبب الفشل في 7 أكتوبر وعدم تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة للحرب على غزة.