كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء 7-8-2024، عن مقطع فيديو مسرب يوثق واقعة اعتداء جنود "إسرائيليين" جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، في معتقل "سدي تيمان" سيئ الصيت.
ونشرت القناة الـ 12 العبرية، توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل "سدي تيمان" الذي يخضع لمسؤولية الجيش الإسرائيلي، ليلة الاعتداء على الأسير الفلسطيني الذي لم يُكشف بعد عن هويته.
وأظهر توثيق السجن، الذي لم يُحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ممددين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم مغطاة.
عاجل / مشاهد محزنة
— خبرني - khaberni (@khaberni) August 7, 2024
القناة 12 العبرية تكشف مشاهد اغتصاب جنود الاحتلال لأسير خلف دروع الجنود وتعذيب آخرين في سجن "سدي تيمان". pic.twitter.com/F9eiNh0gIv
كما تم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة وقاموا باستخدام الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "من الواضح أنهم على علم بالكاميرات الأمنية، وكانوا يحاولون إخفاء أفعالهم بالدروع".
وأضافت القناة العبرية: "يتضمن الفيديو توثيقا للمخالفة المنسوبة إلى جنود الاحتياط وهو "فعل الاغتصاب في ظل هذه الظروف".
وتابعت: "بعد ساعات تم نقل السجين إلى المستشفى وهو ينزف ووصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه "لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال جسم ما".
وكانت قد حدثت ضجة كبيرة في "إسرائيل" في 29 يوليو/ تموز الماضي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية "الإسرائيلية" إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
ومن ناحيتهم، طالب يمينيون "إسرائيليون"، بينهم وزراء ونواب بإطلاق سراح الجنود، ووصفوهم بـ"الأبطال".
وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.
جدير ذكره أنه أفادت تقارير حقوقية فلسطينية و"إسرائيلية" ودولية بتردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتحديدا هذا السجن الذي يشهد عمليات تعذيب واعتداءات جنسية بحق معتقلين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.
وتطالب 5 مؤسسات حقوقية "إسرائيلية" في التماس قدمته إلى المحكمة العليا الإسرائيلية منذ شهر مايو/ أيار الماضي، بإغلاق سجن سدي تيمان بشكل فوري ونهائي.