خبر أهالي الأسرى: أبناؤنا يموتون في سجون المحتل..والأسير زعرب يصارع الموت ببطء

الساعة 10:33 ص|29 يونيو 2009

أهالي الأسرى: أبناؤنا يموتون في سجون المحتل..والأسير زعرب يصارع الموت ببطء

فلسطين اليوم- غزة

طالب ذوو الأسرى والمحررين في قطاع غزة اليوم الاثنين، كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والمعنية بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن الأسير عماد الدين زعرب من سكان خانيونس الذي يعاني من الموت البطئ، بسبب إصابته بمريض بالسرطان والغدد الليمفاوية وحالته الصحية سيئة للغاية.

 

وأوضح موفق حميد مدير العلاقات العامة بجمعية الأسرى والمحررين "حسام" في كلمة له خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، أن الأسير زعرب من مواليد 19/6/1974، وقد اعتقل في 11/4/1993، ويقبع في سجن الرملة الإسرائيلي بعد أن حوكم بمؤبد و15 عاماً، على خلفية قتل جنود إسرائيليين.

 

وأعلن حميد خلال الاعتصام عن بدء الفعاليات للتضامن مع زعرب وللمطالبة الحثيثة من أجل الإفراج عنه، أو تأمين زيارة له من قبل ذويه حيث يعانون من قلق كبير على حياة نجلهم، مطالباً كل المدافعين عن الأسرى بالعمل الحثيث من أجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الأسرى خاصةً المرضى منهم.

 

وحذر حميد السلطة الوطنية من الرضوخ لمطالب المحكمة الإسرائيلية لدفع 64 مليون شيقل لذوي جنديين إسرائيليين قتلا عام 2001 أثناء دخولهما مدينة رام الله على يد مجموعة من المواطنين الغاضبين أثناء تشييع مواطن استشهد جراء اعتداء مستوطنين عليه.

 

وقال حميد:" إن الفلسطينيين هم وحدهم في العالم الذين يعتقلون ويسجنون على حساب عائلاتهم حيث تدفع لهم عائلاتهم مصاريفهم ونفقات علاجهم، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه المحاكم والدعاوى ضد الأسرى الفلسطينيين.

 

يشار، إلى أن الاثنين المقبل سيتم عرض وثائقي باسم"النزاع" في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة، يتحدث عن قصة أسير حكم عليه 16 مؤبداً، وما يعانيه هو وزوجته وأبنائه من سوء الضغوط الداخلية والخارجية أعدته شركة العنود للإنتاج الفني.

 

من جانبه، أكد وزير شئون الأسرى والمحررين المستشار محمد فرج الغول في كلمة له خلال الاعتصام الذي شارك فيه اليوم كذلك العشرات من أطفال المخيمات الصيفية، أن الجندي شاليط لن يكون أفضل من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال البالغ عددهم أكثر من 11 ألف أسير، من بينهم أصغر أسير في العالم الطفل "يوسف الزق " 17 شهراً، ابن الأسيرة "فاطمة الزق " من غزة.

 

 

وشدد على أن وزارته تولي اهتماماً كبيراً بقضية الأسرى، مشيراً إلى أن صفقة تبادل الأسرى ستتم رغم تعنت إسرائيل.

 

أما وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، فطالب حركتي فتح وحماس بالتمسك بالوحدة الوطنية والتوقيع على اتفاق المصالحة من أجل مصلحة الأسرى والمعتقلين في سجون المحتل والالتفاف إلى قضاياهم.

 

وأشار العوض إلى أن شعبنا بحاجة إلى حكمة الدكتور عزيز دويك الذي أفرجت عنه إسرائيل قبل أيام لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، مثمناً دوره في انجاز وثيقة الوفاق الوطني في عام 2006، داعيا دويك إلى وضع يده فوق أيدي العاملين على إنهاء الانقسام. 

 

كما دعا العوض فتح وحماس ضرورة وقف الاعتقالات السياسية غي المبررة على حد تعبيره خاصة قبيل الاجتماع في القاهرة من أجل التوقيع على المصالحة، والتضامن مع الأسرى.