اغتيال القائد إسماعيل هنية.. صباحٌ ثقيلٌ معبأ بحزن كبير!

الساعة 07:58 ص|31 يوليو 2024

فلسطين اليوم

صباحٌ ثقيلٌ على الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، حزنٌ كبير على فقد فلسطين لقائد وطني كبير قضى شهيداً في عملية اغتيال "إسرائيلية" جبانة في العاصمة الإيرانية طهران فجراً، لقد رحل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تاركاً خلفه صدمة لكل من عرف هذا القائد الفلسطيني الذي لطالما اتصف بشعبيته الكبيرة وقربه من الجماهير في قطاع غزة.

قائد جماهيري

الشهيد القائد "هنية" الذي عرف أزقة مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وعرفته جيداً كلاجئ لم يعرف الكثير من الناس أنه سيكون يوماً من الأيام أحد قادة الشعب الفلسطيني الذين يتميزون برجاحة الرأي والألمعية وحب كبير من الجماهير، وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية الظالمة على غزة فقد القائد إسماعيل هنية الكثير من أفراد أسرته بعد السابع من أكتوبر الماضي ولم يثنهِ ذلك على مواصلة طريق المقاومة، فلقد عرف تكلفة هذا الطريق كما غيره من القادة الذين سبقوه، فقد بدأ مشواره منذ ريعان شبابه مُذ كان استاذاً في مدارس وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ومربياً للأجيال فيها.

مسيرة جهادية

كما عمل في المجال الدعوي في "حماس" على مدار الانتفاضة الأولى عام 1987، وعمل في المجال السياسي لحركة حماس خلال انتفاضة الأقصى، وعُين رئيساً للوزراء في الحكومة العاشرة الفلسطينية في العام 2007، كان له حضور بارز على المستوى الإقليمي خلال السنوات الماضية وجاب العديد من العواصم الإقليمية لكسب الدعم للقضية الفلسطينية ومقاومتها، وتقلد العديد من المناصب في الحركة من عضو للمكتب السياسي ورئيساً لقائمة حركة حماس "بالتشريعي" حتى اختاره مجلس شورى الحركة رئيساً لمكتبها السياسي يوم 6 مايو/أيار 2017 بعد انتخابات متزامنة أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرنس).

بعد الظهور الشهير للقائد الشهيد هنية أثناء تشييع قائد حرس الثورة الإيراني الشهيد قاسم سليماني، وضعته أجهزة مخابرات الاحتلال نُصب أعينها كهدف للاغتيال، كما أكد العديد من الخبراء والصحفيين الإسرائيليين بأن جيش الاحتلال وضع كل من شارك أو كان له يد في أحداث السابع "طوفان الأقصى" من أكتوبر على قائمة الاستهداف.

photo_5859281985812415364_y
 

تحريض "إسرائيلي"

جدير ذكره أنه شنت العديد من وسائل الإعلام العبرية مساء أمس، وقبل عملية الاغتيال حملة تحريض كبيرة ضد قادة محور المقاومة وعلى رأسهم القائد الشهيد "إسماعيل هنية" بعد حضورهم أمس مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في طهران.

وقالت وسائل الإعلام العبرية في وصفها قادة محور المقاومة: "قادة الأخطبوط الإيراني يجتمعون في طهران في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني". على حد وصفها.

شهيداً على طريق القدس

وكان قد أعلن صباح اليوم، الحرس الثوري الإيراني استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف صهيوني استهدف العاصمة الإيرانية طهران فجراً، وبهذا انتهت مسيرة أحد القادة الفلسطينيين الذين أفنوا حياتهم خدمة لفلسطين ومقاومتها الشريفة.

ومن جانبها نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس "إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.

وأوضحت الحركة أن هذا الاستهداف للقائد هنية جاء، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".

photo_5979893944613450621_x (1)
 

كلمات دلالية