نتنياهو يمنع مغادرة أطفال من غزة للعلاج في الإمارات

الساعة 01:00 م|29 يوليو 2024

فلسطين اليوم

قرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منع مغادرة نحو 150 طفلًا فلسطينيا مريضًا وجريحًا من جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، من أجل الحصول على العلاج في دولة الإمارات، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأحد.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو قرر تأجيل مغادرة الأطفال التي كان من المفترض أن تتم يوم غد، الإثنين، عبر قاعدة رامون الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب، وذلك على خلفية مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين من جراء سقوط قذيفة على مجدل شمس في الجولان المحتل.

وكان من المقرر أن يغادر الأطفال القطاع وصولاً إلى قاعدة رامون، ومن هناك التوجه إلى الإمارات لتلقي العلاج، وذلك بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب المتواصلة على القطاع وحرمانهم من حقهم بالعلاج، الأمر الذي تسبب بوفاة أو مفاقمة وضع آلاف الغزيين، المحتاجين لعلاج عاجل.

وكانت منظمة أطباء لحقوق الإنسان قد أشارت إلى أن "إسرائيل" سبق أن أخّرت أو ألغت تنفيذ التزامات من هذا النوع في تجارب سابقة؛ في حين تحدثت مصادر مطلعة عن احتمال إقلاع طائرة تحمل 250 مريضًا وجريحًا من القطاع إلى الإمارات خلال الأسبوع الجاري.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، منير البرش، أن من يحتاجون للعلاج هم 100 ضعف هذا الرقم على الأقل، مشيراً إلى وجود 25 ألف تحويلة مطلوب سفرها إلى الخارج، مبينًا أن عدد من غادر القطاع من المرضى والجرحى منذ بداية الحرب بلغ 5 آلاف فقط.

وكانت منظمة أطباء لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى، قد تقدّمت بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في حزيران/ يونيو الماضي، يطالب بالسماح للمرضى والجرحى الذين يواجهون خطرًا على حياتهم وليسوا ضالعين في الحرب، بالخروج من القطاع من أجل الحصول على العلاج اللازم.

ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد "شبح المجاعة" والموت إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.

ويشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانًا همجيًا على قطاع غزة طال البشر والشجر والحجر منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، أسفر عن استشهاد 39324 مواطنًا وإصابة نحو 90830 منذ السابع من اكتوبر الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

كلمات دلالية