أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يصعد استهدافه لجميع مظاهر ومقومات الحياة الأساسية في محافظتي غزة والشمال، لجعلها مكانًا غير قابل للعيش ودفع سكانهما للنزوح قسرًا وكرهًا تجاه المحافظات الجنوبية.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن جيش الاحتلال يكثف هجماته بالتوازي مع استمراره للشهر العاشر على التوالي في تنفيذ جريمة الابادة الجماعية القائمة على جرائم القتل الجماعي والتجويع والتعطيش والحرمان من الرعاية الطبية والترهيب والاعتقالات التعسفية والتعذيب وطرد السكان من منازلهم وأماكن سكناهم وتفريغ الأرض.
وقال المرصد: "وثقنا توسع جيش الاحتلال في شن غارات تهدف إلى القضاء على أبسط مظاهر الحياة في القطاع، كالاستهداف المباشر للباعة على بسطات، ونقاط توزيع الإنترنت".
وأضاف أن جيش الاحتلال استهدف التجمعات العفوية للسكان، بمن فيهم نساء خلال إعداد الطعام أو تعبئة المياه، إلى جانب استمرار استهداف المنازل ومراكز الإيواء.
وشدّد على أن جيش الاحتلال يصر فيما يبدو على منع أي محاولة لاستعادة الحد الأدنى من مظاهر وسبل العيش في مدينة غزة وشمالي القطاع، وجعل الحياة مستحيلة فيها، لإكراه السكان ودفعهم للتجاوب قسرًا مع أوامر الإخلاء.
وأشار المرصد، إلى أنه بموازاة تصعيد الغارات تجري القوات الإسرائيلية اتصالات على هواتف السكان في غزة وشمالها تتضمن رسائل صوتية مسجلة تطالبهم فيها بالنزوح إلى جنوب وادي غزة.
وتابع : "تلقينا شهادات بأن جيش الاحتلال يستخدم أجهزة مراقبة إلكترونية للتعرف على هوية الأشخاص الذين يمرون عبر شارعي صلاح الدين والرشيد اللذين حددهما للمرور من مدينة غزة إلى جنوبي القطاع".
وأردف :"جيش الاحتلال يوجه السكان للتوجه إلى وسط قطاع غزة، في الوقت الذي كثف فيه القصف الجوي على تلك المناطق وشن عشرات الغارات أدت إلى استشهاد أكثر من 160 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم عدد كبير من النازحين، خلال الأسبوع الماضي".
كما وأكد أن "إسرائيل" تتعمد بالقتل والتجويع فرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك استهداف مقرات الأمم المتحدة واقتراف جرائم قتل جماعية فيها تشكل كل منها جريمة دولية قائمة بحد ذاتها ومكتملة الأركان.