خبر مصر أنهت استعداداتها لتسلم « شاليط » ..ألف جندي يشارك في عملية تأمينه من رفح للعريش

الساعة 04:38 ص|29 يونيو 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية نبأ أن صفقة شاليط أوشكت على الانتهاء، وأنه سيتم تسليمه أولاً إلى الجانب المصري تمهيداً للإفراج عن أسرى في إطار الصفقة المزمعة، رغم نفي وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك أمس صحة تقارير تحدثت عن اتفاق قريب مع "حماس" بشأنه.

وقال موقع "عنيان مركازي" الإخباري الإسرائيلي،:" إن الاستعدادات المصرية لاستقبال شاليط قد انتهت، ناقلة عن مصادر مصرية ـ لم تسمها ـ قولها،:" إنه سيتم نقل الجندي الإسرائيلي من معبر رفح إلى مطار العريش، ومن هناك سيقلع إلى القاهرة، إلا أن وسائل الإعلام لن تتمكن من تصوير شاليط خلال نقله للأراضي المصرية".

وأضاف نقلاً عن المصادر عينها،:" إن الجيش المصري أنهى استعداداته لتنفيذ عملية نقل شاليط من القطاع، وذلك بزيادة إجراءات تأمين الطريق الذي سيمر من خلاله، حيث سيقوم حوالي 1000 جندي مصري بتأمين تسليم، عبر الانتشار على الطريق الواصل بين رفح إلى مطار العريش في عملية لم يعرف بعد موعدها".

وحسب الموقع، فإن نائب رئيس المخابرات المصرية- وهي الجهة التي تتولى الوساطة بين "حماس" وإسرائيل- سيكون هو المشرف على عملية النقل، والتي ستشارك فيها أيضا طائرات من سلاح الجو المصري.

وأوضح أن إسرائيل طلبت المساهمة في تأمين عملية النقل، لكن المصادر قالت:" إن القاهرة رفضت هذا الطلب، ولن تطأ أقدام جنود إسرائيليين الأراضي المصرية، وإنها قادرة ومؤهلة لمعالجة الأمر وحدها".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس، أن وزير الجيش الإسرائيلي يجري خلال هذه الفترة مباحثات مكثفة مع القاهرة تتضمن مناقشة مبادرة تقدمت بها مصر مؤخراً لتحقيق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من جانب، ومصالحة وطنية بين حركتي "فتح" و"حماس" من جهة أخرى.

وتشمل المبادرة إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة، والوصول لصفقة تبادل بين الجانبين يتم بموجبها إطلاق سراح شاليط مقابل تحرير أسرى فلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن المبادرة المصرية ما زالت قيد البحث من قبل حكومتهم، وإن ملف التهدئة بغزة كان قد طرح عدة مرات في مباحثات أجراها عاموس جلعاد مستشار وزارة الجيش الإسرائيلي وعوزي آراد مستشار الأمن القومي بالحكومة الإسرائيلية من جهة واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، وذلك خلال زيارة المسؤولين الإسرائيليين للقاهرة خلال الشهور الماضية.

وتأتي مباحثات باراك مع القاهرة قبل ساعات من الزيارة التي سيقوم بها اليوم للولايات المتحدة اليوم ويعرض فيها اقتراحات تمثل "حلا وسطا" بشان تزايد الاستيطان بالضفة الغربية، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس.

وأوضحت الصحيفة أن الاقتراحات تتضمن تجميد إسرائيل الاستيطان لمدة "ثلاثة شهور فقط" وذلك مع استثناء 2000 وحدة سكنية ما زالت تحت الإنشاء، وفي المقابل تبدأ المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

من جانبه، أكد داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن هناك تعاونا بين إسرائيل ومصر وصل إلى أقصاه خلال الفترة الماضية في مواجهة تهديدات حركة "حماس" بالقطاع، لكنه رفض في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي نفي أو إثبات ما أوردته "هآرتس" عن إجراء مباحثات بين باراك ومسؤولين مصريين لتحقيق التهدئة بغزة.