أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء 17-7-2024، على أن "حزب الله" فتح جبهة الإسناد اللبنانية في معركة "طوفان الأقصى" الفلسطينية التي هي معركة الأمة كلها نصرة للشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة ذكرى عشوراء: "للذين يطلبون منا أن نتوقف عن إسناد المظلومين والمُعتدى عليهم في غزّة ويهوّلون علينا بالحرب نقول لهم ما قاله الإمام الحسين "ع": "ألا إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة، وهيهات منا الذلّة"
وتابع يقول: " نحن هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان، مبيناً أنه لأول مرة في تاريخه يعيش الكيان الصهيوني أسوأ حالاته وأيامه وعلى كل صعيد كما يعترف قادته السياسيون والعسكريون.
وقال السيد نصر الله: منذ 8 تشرين الأول دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة "طوفان الأقصى" لأنها معركة الأمة كلها إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق ومعنا سوريا وإيران الداعميْن".
وأضاف قائلاً: "لأول مرة يتحدث قادة الاحتلال ونخبه عن خراب الهيكل الثالث وعن النهاية والزوال، موضحاً بأن حزب الله ينتصر لكل شعوب منطقتنا التي اعتدى عليها هذا الكيان بالاحتلال والمجازر والعدوان والتهديد".
وأردف السيد نصر الله: "هناك 3 دول عربية ما زالت تعاني مباشرةً من الاحتلال والعدوان والإرهاب والإسرائيلي وهي فلسطين ولبنان وسوريا".
وأوضح أن أمة الملياري مسلم تعاني من الإهانة من جراء جرائم العدو بحق غزة واحتلاله للأقصى دون أن تحرك أغلبية الأمة ساكناً.
وأشار نصر الله في معرض حديثه إلى أنه لأول مرة تبدو "إسرائيل" عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بالمجازر البشعة بحق المدنيين في غزة، منوهاً إلى أنه لأول مرة تعاني "إسرائيل" في كل شيء من جيشها وأجهزتها الأمينة وحكومتها وأحزابها ومجتمعها وأمنها واقتصادها
وقال السيد نصر الله: "هذا كله هو حصيلة القتال والصمود في غزة والضفة وجبهات الإسناد المختلفة، مبيناً أنه استطاع اليمن منع السفن من عبور البحر الأحمر إلى فلسطين المحتلة وفرض حصار على ميناء إيلات الذي أفلس باعتراف مسؤوليه".
وشدد مخاطباً الاحتلال بقوله: إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوب لبنان لن تعانوا من نقص في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات، مبيناً أن كل محاولات الكيان إخفاء خسائره البشرية والمادية وخصوصاً في ما يتعلق بجيشه بدأ يظهر تباعاً في الأيام الماضية".
وقال السيد نصر الله: "اعترف "الجيش" الإسرائيلي للمرة الأولى أنه يعاني من نقص في الدبابات بسبب تضررها في جبهات القتال في غزة والشمال".
وأضاف: "التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً".
وتابع السيد نصر الله: "جبهتنا لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة والتهديد بالحرب لم يُخِفنا من 10 أشهر عندما كانت "إسرائيل" لا تعاني من نقص".
كما أكد على أن كل ما يُشاع عن وضع جاهز على الحدود الجنوبية غير صحيح ومستقبل الوضع في الجنوب يتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة.
وأردف السيد نصر الله: "سنعيد إعمار بيوتنا ومنازلنا ونشيد قرانا الأمامية كما كانت لأنّ كل قرانا الأمامية هي رمز صمودنا ومقاومتنا".
كما توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالتحية لأهالي فلسطين ولأهالي غزة الصابرين وجوهر عاشوراء أن ننتصر للمظلوم، موجهاً السلام لمقاتلي غزة الشجعان أولي البأس الشديد الأبطال والفوارس".
وقال السيد نصر الله : "السلام على شهدائكم وعوائل شهدائكم وعلى جرحاكم وعوائل جرحاكم وعلى الصامدين في بلدات الجنوب والنازحين من بيوتهم وعلى المجاهدين المقاتلين المرابطين وعائلاتهم المنتظرة".
وأضاف قائلاً: "السلام على غزة وأهلها الصابرين الصامدين أمثولة هذا الزمان في الصبر والصمود، السلام على نسائها ورجالها وأطفالها وشهدائها وجرحاها.. السلام على جوعها وعطشها وعلى شموخها وإبائها وبطولاتها ومعجزاتها.
وتابع السيد نصر الله: للذين يريدون منا الاعتراف بهذا الكيان الغاصب وأن نعترف به ونطبّع معه.. نقول ما قاله أبو عبدالله الحسين (ع) وسط الحصار: "لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد".