أكد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن جيشه يدفع أثمانًا باهظة خلال الحرب الدائرة في غزة، والمستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وبلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ السابع من اكتوبر الماضي، 681 قتيلا ما بين جندي وضابط إلى جانب إصابة أكثر من ثمانية آلاف بينهم حالات خطيرة.
وقال نتنياهو، في خطاب له خلال حفل تخريج ضباط في النقب المحتل: "ملتزم بمقترح صفقة تبادل الاسرى لإعادة المختطفين، وملتزم أيضًا بمقترح ما اسماه بالمبادئ الاربعة التي أعلن عنها في وقت سابق بشان الصفقة المطروحة"، متهمًا حركة "حماس" بأنها تتعنت في تطبيق بنود المقترح.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق، عن أربعة شروط تسبق اتمام إبرام الصفقة، من بينها "عدم السماح بعودة المسلحين في الجنوب إلى شمال غزة، واستئناف الحرب في غزة إن تطلب الأمر لذلك، وإحباط عمليات تهريب الأسلحة من الانفاق القريبة من الحدود المصرية".
وشدّد على أن الكيان ملتزم بتحرير عدد أكبر من المختطفين الأحياء في المرحلة الاولى من الصفقة.
وزير حرب الاحتلال، يؤاف غالانت، قال بدروه: "لم نقم بمسؤوليتنا في الدفاع عن سكان (إسرائيل) في 7 أكتوبر".
وأضاف غالانت: " يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية موضوعية وأن تحقق مع الجميع حكومة وجيشا والأذرع الامنية، وعليها أن تحقق معي ومع رئيس الحكومة ورئيس الأركان والشاباك".
وشدّد على ضرورة أن تفحص هذه اللجنة إخفاق السابع من أكتوبر وفحص لماذا تعاظمت قوة حماس".
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أكد من جهته، أن "نتائج هذه الحرب ستؤثر على أجيال كثيرة قادمة، وسنواصل الحرب على حماس حتى تدميرها".
ويش جيش الاحتلال حربًا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، من السابع من اكتوبر، ويرتكب فيها إبادة جماعية بحق المدنيين العزل، حيث بلغ اعدد الضحايا أكثر من 38 ألف شهيد وما يزيد عن 87 ألف إصابة.
وخلفت هذه الحرب ظروفًا إنسانية صعبة للغاية بحق ما يزيد عن مليوني مواطن، وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بغزة من انتشار الاوبئة بين النازحين.