أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنه في ضوء الأدلة الجديدة التي ظهرت مؤخرًا، يتضح بجلاء تورط الإدارة الأمريكية ومشاركتها الفعلية في حرب الإبادة الصهيونية المستمرة ضد قطاع غزة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن هذه الأدلة الجديدة تؤكد أن الإدارة الأمريكية مسؤولة مباشرة عن الفظائع التي تُرتكب في القطاع، حيث تُستخدم أسلحة وقذائف أمريكية الصنع، المحرمة دوليًا، لقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء بلا رحمة وبدم بارد.
وأضافت أن تحقيق شبكة "سي إن إن" الأخير ينقل للعالم صورة حية للجرائم البشعة التي تُرتكب في قطاع غزة، كاشفًا عن الدور الأمريكي الواضح في تسليح الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أنه أظهر أن الذخيرة المستخدمة في قصف مدرسة تؤوي نازحين في عبسان شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة هي ذخيرة أمريكية الصنع.
وأوضحت في مقطع فيديو تم تصويره في مكان الحادث من قبل صحفي يعمل لدى شبكة "سي إن إن"، تظهر بوضوح بقايا قنبلة أمريكية الصنع من طراز "إس دي بي" GBU-39 (SDB)، وفقًا لثلاثة خبراء في الأسلحة المتفجرة الذين راجعوا الفيديو الذي يكشف بشكلٍ قاطع استخدام الاحتلال للأسلحة الأمريكية في ارتكاب مجازر وحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة، على أن المشاهد المروعة التي نشرها نشطاء فلسطينيون من المجزرة الصهيونية في بلدة عبسان الكبيرة تظهر نقل جثامين الشهداء، الذين تَحّول بعضهم إلى أشلاء نتيجة استخدام هذه الأسلحة الفتاكة، تعكس بشاعة الجرائم الصهيونية المدعومة أمريكيًا.
وتابعت: "في الوقت الذي يقف فيه العالم بأسره صامتًا أمام هذه الفظائع، تكشف صحيفة "وول ستريت" عن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على شحن قنابل بوزن 500 رطل إلى الكيان الصهيوني، مما يعتبر ضوءًا أخضر لاستمرار آلة القتل الصهيونية في استهداف الأطفال والمدنيين الأبرياء".
ولفتت الجبهة في بيانها، إلى أن اعتراف صحيفة "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة قَدّمت مساعدات عسكرية لجيش الاحتلال الاسرائيلي بقيمة تتجاوز 6.5 مليارات دولار منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، يثبت مجددًا بما لا يدع مجالاً للشك تواطؤ الإدارة الأمريكية في جرائم الحرب التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وبينت أن هذه السياسات الأمريكية تعكس شراكة تامة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا، مما يتطلب خضوع الإدارة الأمريكية برئاسة مجرم الحرب بايدن للمساءلة أمام المحاكم الدولية، وأهمية إحالة الأدلة التي تم الكشف عنها في مجزرة خانيونس إلى محكمة العدل الدولية كدليل إدانة جديد ضد الاحتلال الصهيوني وحليفته المركزية أمريكا.
ودعت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم الوحشية ومحاسبة كل من يساهم في قتل الأبرياء وتشريدهم، كما ندعو كل أحرار العالم وضحايا الارهاب الأمريكي في العالم إلى استهداف المصالح الأمريكية في كل مكان ردًا على التورط الأمريكي في حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.