وسط احتدام المعارك

صفقة التبادل قد تنهار.. الاحتلال يضغط على المقاومة بالميدان لكسب تنازلات

الساعة 10:16 ص|10 يوليو 2024

فلسطين اليوم

أكد المتحدث باسم حركة "حماس" جهاد طه، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول أن يمارس بعض الضغوط على المقاومة في الوقت الذي فشل في تحقيق أي من أهدافه التي رفعها منذ بداية العدوان قبل أكثر منذ 9 أشهر.

وقال طه: "الاحتلال ظن بأنه عبر ذلك يمكنه تحقيق شيء من هذه الإنجازات لناحية إطلاق الأسرى أو سحق المقاومة أو احتلال القطاع وفرض مشاريعه وإملاءاته على الساحة الفلسطينية، وخصوصاً المشاريع السياسية التي يجري الحديث عنها".

وأوضح أن "كل هذه المحاولات الصهيونية ستبوء بالفشل ولن تفلح سياسة الضغوط على المقاومة لفرض الأجندة، مبيناً أن فهناك موقف وطني لفصائل المقاومة، نقلته إلى الوسطاء ومن يعنيهم الأمر حول ما يجري".

وشدد طه على أن المقاومة وقيادة حماس "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر اليومية التي ترتكب بحق النازحين وتهجيره واستهداف المخيمات وارتقاء مئات الشهداء".

وحمّل المتحدث باسم "حماس" رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية هذا المشهد، الذي يحاول من خلاله الهروب إلى الأمام؛ لأنه موقن أن الوصول إلى اتفاق يعني نهاية حياته السياسية، مشدداً على أنه إن كانت الإدارة الأميركية جادة، فعليها وعلى المجتمع الدولي أن يمارسا الضغط على الاحتلال من أجل الوصول إلى اتفاق وإنهاء العدوان ومعاناة الفلسطينيين.

وذكرت حركة "حماس" أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اتصل بالوسطاء، محذراً من التداعيات الكارثية لأوضاع غزة ورفح وغيرهما من المناطق الأخرى.

وقال هنية: "إن من شأن ذلك أن "يعيد العملية التفاوضية إلى النقطة الصفر"، محمّلاً باتصاله "نتنياهو" وجيشه المسؤولية الكاملة عن انهيار هذا المسار".

صفقة تبادل الأسرى.jpeg
ومن جانبها، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من فرض قوات الاحتلال التهجير القسري على سكان أحياء في مدينة غزة، وأوضحت أن جيش الإبادة يراهن على مواصلة الضغط العسكري على المدنيين في مجازر مروعة تكشف سوء نيّات نتنياهو وحكومته الفاشية تجاه جهود الوسطاء في قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار ووضع حد لحرب الإبادة الجماعية.

كما حذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، في بيان، من التهاون في إدراك مدى خطورة تصعيد حكومة "نتنياهو" لحرب الإبادة الجماعية خصوصاً في أحياء مدينة غزة كالشجاعية والتفاح والدرج والبلدة القديمة، مؤكدة أنه يهدف إلى إخلائها من السكان كافة وتهجيرهم إلى الجنوب تمهيداً لطردهم خارج الوطن بقوة السلاح في حملة تطهير عرقي هي الأكبر في التاريخ.

وطالبت لجنة المتابعة، الوسطاء بالتدخل السريع لوضع حد لمناورات نتنياهو ووقف جرائمه، كذلك دعت الهيئات الدولية في المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة.

وكان قد استبق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مفاوضات غزة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع بوضع عقبات جديدة أمام الصفقة، بينما كانت قوات الاحتلال تكثف من عدوانها وتوسعه في مناطق مختلفة من محافظة غزة وتحاول إعادة سيناريو تهجير الفلسطينيين. والتهجير لا يزال يشغل حيزاً من التفكير "الإسرائيلي" في التعاطي مع الأحداث، إذ عمل الاحتلال في اليومين الأخيرين على دفع الفلسطينيين المتبقين في شمال القطاع على النزوح إلى الوسط والجنوب، سواء بالاتصالات والتهديدات العلنية، أو بالقوة من خلال العمليات العسكرية الموسعة كما يجري في شرق مدينة غزة وغربها منذ أيام.

جدير ذكره أنه في الوقت الذي أعطت به المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس" مزيداً من المرونة تجاه الإطار الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، كثف الاحتلال "الإسرائيلي" من عدوانه البري والجوي على قطاع غزة، لتشكيل ضغط عسكري إضافي ومتعمد لإفشال مفاوضات غزة ووضع العراقيل أمامها، أو استجلاب مزيد من التنازلات من الحركة.

كلمات دلالية