نظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج "ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني" في إسطنبول، بحضور مئتي شخصية فلسطينية فصائلية وسياسية ونخب أكاديمية وممثلي الهيئات والمؤسسات والجاليات الفلسطينية في الخارج.
وعلى مدار يومين، وبمشاركة شخصيات فلسطينية من الداخل والخارج، ناقش ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة لما يقرب من تسعة أشهر، وما حققته معركة "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى بحث أزمة المشروع الوطني الفلسطيني.
وتناول الملتقى البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محليا وإقليميا، وأبرز التغييرات التي أحدثتها معركة الطوفان على المحيطين الإقليمي والدولي، وما تتطلبه المرحلة الحالية من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وأولويات المرحلة المقبلة.
كما بحث المجتمعون في الفرص والتحديات التي أوجدتها معركة طوفان لأقصى، وقراءة الحالة الفلسطينية ما بعد السابع من أكتوبر، وأهمية الخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية فيما يتعلق بأزمة المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي ختام أعماله، وجه الملتقى نداء لتشكيل تحالف لدعم المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، كما أطلق مبادرة لتشكيل تحالف شعبي عالمي لمناهضة الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الضغط من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والخروج من حالة التسويف والانتظار، واستثمار ما حققته معركة طوفان الأقصى من إنجازات مهمة.
ودعا البيان الختامي للملتقى إلى إطلاق مبادرات سياسية تدعم صمود الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، وتفتح الآفاق لتنسيق الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية، في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من انسدادات وطنية نتيجة تعطيل جهود ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات الداهمة.
يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.