أكد ملتقى دعاة فلسطين، أن شعب غزة يعيش حالة تجويع ممنهجة، يزداد حدة ألمه يوما بعد يوم، مشيرًا إلى أن هذا السلاح الذي أعلن عنه الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة على لسان قائد حربه غانتس: " سنقطع عنهم الكهرباء، والغذاء، والماء، والدواء ".
وقال الملتقى في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن الاحتلال يتعمد قصف شاحنات المساعدات، ومراكز التوزيع أثناء ازدحامها بالنازحين، ولم يبق شيء من أساليب الحرمان، والدمار والقتل إلا واستخدموه من أجل إبادة شعب غزة أو إجباره على التهجير.
وأضاف: "لقد وضعت غزة في شباك الجريمة المركبة، حصار بري، وجوي، وبحري، تشارك فيه العديد من دول الغرب بإمداد كيان الاحتلال بكل أنواع الأسلحة المدمرة، والمعونات المساعدة على بقاء قوة جيش الاحتلال، وخذلان عربي وإسلامي، كثيران الغابة تقف تنظر إلى أحد قطيعها وهو تفترسه الكل"اب.
وأوضح الملتقى أن هذه الحرب يسيرها الله تعالى ليميز بها الخبيث من الطيب، وهي ابتلاء للأمة ليمتحن صبرها.
ودعا الملتقى الأمة العربية والإسلامية أن تهب لنصرة غزة قبل فوات الأوان، وتضغط بكل ما تملك من قوة لوقف الحرب، لأن وقف الحرب أهم من دفع المساعدات لأناس محاصرين ويذبحون على مقصلة الإبادة الجماعية.
وطالب الملتقى، دول الجوار نبذ المعاهدات المبرمة مع العدو الصهيوني، لأن العدو أثبت في حربه على غزة، واستمرار جرائمه ضد الأمة، انه لا عهد له ولا ذمة .
وأشار إلى أن الصمت عن موت شعب غزة جوعا هو تسبب في القتل، والمتسبب عليه مثل جرم القاتل، وعليه فجميع القادرين من الأمة على رفع الحصار وحماية شعب غزة والدفاع عنه، ولم يفعلوا فهم آثمين، بل مشاركين في القتل بالتسبب.
كما ناشد الملتقى جميع الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بوقفة جادة وفاعلة، ومؤثرة، لوقف حرب الإبادة وإنقاذ شعب غزة من هذه الملحمة الإجرامية، قال تعالى: " وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ "
ودعا أهلنا الأحرار في الضفة الغربية وعرب الداخل بمشاغلة الاحتلال في كل محاور تواجده وتصعيد العمل المقاوم في جميع المدن الرئيسية، لتخفيف وطئة العدوان على غزة وجنوب لبنان.