طلب وزير جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، يوآف غالانت من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحديد موعد لعقد جلسة عاجلة لدراسة إمكانية تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى 3 سنوات، والمصادقة على ذلك في الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما أفادت قناة "مكان" العبرية.
وأكد غالانت أن الواقع الأمني الجديد يستلزم إيجاد الوسائل لمواصلة المجهود الحربي.
ويذكر أن هناك وزراء يعارضون تنفيذ هذه الخطوة، في وقت تسنّ فيه الحكومة قانوناً لإعفاء الحريديم عن أداء الخدمة العسكرية.
الجدير ذكره أنّه في 11 يونيو/حزيران الجاري، صوّت "الكنيست" الإسرائيلي، لصالح مشروع قانون التجنيد الذي يسعى نتنياهو لتمريره لإعفاء الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية، وقد صوّت لصالحه 63 نائباً، بينما عارضه 57.
وفي سياق متصل، نُظمت مساء أمس في "تل أبيب" وقبالة منزل نتنياهو في القدس المحتلة تظاهرة ضد مشروع هذا القانون وسياسات حكومة الاحتلال بشكل عام.
وبحسب غالانت، "منذ أشهر عديدة، تعمل المؤسسة الأمنية والعسكرية على دفع مشروع القانون والتوصل إلى اتفاقيات مع وزارتي المالية والقضاء، دون نجاح أو تقدم في تلبية الاحتياجات الفورية والعاجلة للجيش".
جيش الاحتلال يبحث عن جنود لمدة شهر للالتحاق بالخدمة الاحتياطية
وقبل أسابيع، كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ 3% فقط من سكان "إسرائيل" يخدمون في الاحتياط منذ بداية الحرب، مشيرة إلى انخفاض مستوى الالتحاق بالوحدات.
ورفض جيش الاحتلال تفصيل معدلات الالتحاق بالاحتياط متذرّعاً بـ "أمن المعلومات"، لكنه شدّد على أن جيش الاحتلال يدرك أن جنود الاحتياط "منهكون".
وأشار الموقع إلى أنّ مجموعات داخلية من جنود الاحتياط أصدرت إعلاناً هذا الأسبوع عبر "واتساب" يدعو إلى تجنيد احتياطيين للواء يعاني من نقص في محور "نتساريم" بغزة، وذلك لتجنيدهم لمدة شهر.
وهي ليست المرة الأولى التي توجّه فيها نداءات عبر الإنترنت للالتحاق بالخدمة العسكرية، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ قادة عسكريين بحثوا قبل أسابيع عن أشخاص عن طريق منصات التواصل الاجتماعي لتجنيدهم كمقاتلين في جيش الاحتلال.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أنّ جيش الاحتلال قرّر إنشاء كتيبة جديدة من الجنود القدامى، الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاماً، نظراً إلى حاجته إلى القوى العاملة.
وقالت الصحيفة إنّ الجنود، الذين انضمّوا إلى الوحدة الجديدة، تمّ إعفاؤهم، في وقتٍ سابق، من الخدمة في جيش الاحتلال.
وفي مارس الماضي، أصدر جيش الاحتلال أوامر لآلاف الجنود الذين كان من المقرر تسريحهم من الخدمة الإلزامية بالخدمة لمدة 4 أشهر أخرى، حسبما نقلت قناة "12" العبرية.
وذكرت القناة العبرية، أن "الجيش" يعاني من نقص في القوى البشرية بسبب الحرب على غزة والتصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان.